61 مرشحا لانتخابات الرئاسة في الجزائر بينهم رئيسا حكومة سابقان… منافسة “حامية” .. و الجيش يحذر من عرقلة المسار الانتخابي

بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر ،61 مُرشحا بعد أن سحب عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة استمارات الترشح.

و يعتبر عبد المجيد تيون، من الأسماء الثقيلة الوزن التي ستقلب موازين القوى في الانتخابات القادمة، وتفتح المجال للمنافسة، وأثار ترشحه مخاوف بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية بينهم رئيس الحكومة الأسبق وزعيم حزب طلائع الحريات المعارض على بن فليس، الذي وصف ترشحه في مؤتمر صحفي الخميس بمقر حزبه بـ ” ولاية بوتفليقة الخامسة لطن في ثوب آخر ” و اعتبر الأمر ” إساءة للانتخابات القادمة “.
وانتهز تبون، فرصة سحبه أوراق ترشحه، للرد على تصريحات على بن فليس من ترشحه، وقال في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية إن ” وضع البلد في خطر والوقت ليس مناسبا للجدل ” في إشارة منه إلى الانسداد السياسي القائم.

ويعتبر عبد المجيد تبون، أقصر رؤساء الوزراء في الجزائر حيث تولى رئاسة الحكومة الجزائرية في 25 مايو و أقيل في 15 أوت 2017 بعد صراع حامي الوطيس بينه وبين رجل أعمال مقرب من محيط الرئيس السابق على حداد المتواجد حاليا في السجن.
وأرجعت الرئاسة حينها أسباب إقالة تبون إلى ما أسمته ” التحرش برجال الأعمال ” على خلفية القرارات التي اتخذها هذا الأخير بهدف فصل ” المال عن السياسية ” وأيضا فتحه تحقيقات معمقة في مشاريع صديق شقيق الرئيس المستقيل ” علي حداد “.
وشغل عبد المجيد تبون عدة مناصب بينها وزير إعلام ووزير سكن مرتين متتاليتين، قبل أن تسند له حقيبة رئاسة الحكومة التي كان آخر منصبه له قبل أن تتم إقالته.

و بعد أسبوع على فتح اللجنة المستقلة للانتخابات بالجزائر أبواب الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، استقبلت الهيئة الانتخابية 61 مرشحاً محتملاً، غالبيتهم مجهولون لدى الرأي العام.

و قال تبون، في أول تصريح صحفي عقب سحبه استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية، إن ” الشعب الجزائر يعلم من هو عبد المجيد تبون “.

و أوضح أن ” المواطن الآن ينتظر حلولا تخدم المطالب التي رفعها منذ 22 فيفري الماضي “.

و كشف رئيس وزراء بوتفليقة السابق، عن ” تعرضه لمضايقات كبيرة خلال تقلده لمسؤولية الوزارة الأولى في عهد عبد العزيز بوتفليقة “، وتعهد ” بالقضاء على كل أشكال الفساد وبناء دولة قوية تعتمد أساسا على الاقتصاد”.

و من بين الأسماء التي سحبت استمارات الترشح رؤساء أحزاب بينهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وبلقاسم ساحلي الوزير السابق ورئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي كان من أكبر المساندين لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
إضافة إلى شخصيات أخرى سبق وأن أعلنت ترشحها لرئاسة الجزائر، بينها ” على زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري ورئيس حركة البناء الوطني ( حزب إسلامي ) والوزير السابق عبد القادر بن قرينة.

و كشف الناطق الإعلامي باسم سلطة الانتخابات بالجزائر، على ذراع، في تصريحات صحفية، ” رفض الهيئة الانتخابية 4 ملفات ترشح “، وأرجع ذلك إلى ” عدم حصول أصحابها على شهادة جامعية وأخرى بسبب السن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *