تراجعت أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد في وقت متأخر من مساء السبت 9 نوفمبر 2019، وساد هدوء نسبي المكان، بعد أن منعت قوات الأمن محتجين حاولوا العودة لساحة الخلاني وجسر السنك في بغداد.
وكانت وسائل اعلام عراقية قد أفادت بمقتل 6 أشخاص وسقوط أكثر من 100 جريح في بغداد أمس، أثناء محاولة القوات الأمنية فض التظاهرات.
وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة باسم المالكي ”إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على متظاهرين، وإنه يجري حالياً البحث عنهم” مؤكّدا أنّ قوات الأمن لم تستعمل الرصاص لتفريق المحتجين.
ويذكر أنّ احتجاجات حاشدة بدأت تشهدها ساحة التحرير في بغداد منذ غرة أكتوبر الماضي، للتنديد بالفساد ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.
وانتشرت تلك التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل في البلاد.
كما رفض المتظاهرون المقترحات الحكومية للإصلاحات الاقتصادية، ودعوا القيادة السياسية إلى الاستقالة، بما في ذلك رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.