17 نقطة خلاف جمعت بين داود أوغلو وأردوغان

لم يكن تنافسا سياسيا، بل كانت حرب معلوم من سيخسرها، هكذا قيم المحللين السياسيون الأتراك، الأزمات المتتالية التي عضفت بعلاقة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، والتي اسفرت عن اعلان داود أوغلو استقالته من الحزب الحاكم ورئاسة الوزراء، لتستعد تركيا للمرة الثالثة للتوجه لصناديق الاقتراع، في انتخابات برلمانية جديدة.

وأبرزت وسائل الإعلام التركية، أهم نقاط الخلاف التي أدت إلى هذه النتيجة الحتمية، والتي جاء فيها:

1- قرار رئيس الاستخبارات التركية، هاقان فيدان، بالترشح للانتخابات البرلمانية في الـ7 من يونيو الماضي، بعد لقاءات مع داود أوغلو، كان أبرز الخلافات بين أردوغان وداود أوغلو، لرفض الأول ترشح فيدان في الانتخابات، والاستقالة من منصبه كرئيس للاستخبارات.

2- قائمة المرشحين عن حزب العدالة والتنمية في انتخابات يونيو، وانتخابات نوفمبر المبكرة، والتي اعدها داود أوغلو، أثارت غضب أردوغان.

3- ملف الحكومة الائتلافية، التي كان يسعى داود أوغلو، جاهدا لتشكيلها بعد خسارة حزب العدالة والتنمية، في انتخابات 7 يونيو، كان سببا جوهريا للخلاف بين أردوغان وداود أوغلو، بسبب اصرار أردوغان على إفشال أي حكومة ائتلافية، لتنطلق البلاد لانتخابات مبكرة.

4- رفض داود أوغلو للنظام الرئاسي، الذي يطمح أردوغان، في تطبيقه، حيث يدعم وبقوة داود أوغلو النظام البرلماني.

5- مقترح قانون الشفافية الذي تقدم به داود أوغلو، بشأن تمويل الأحزاب والوزارات والمؤسسات الحكومية، والذي أعلن وقتها اعتزامه التقدم به للبرلمان، مما أثار حفيظة أردوغان، واستدعى أعضاء الحزب الحاكم، وطالبهم برفض المقترح.

6- طالب أردوغان بتقليص صلاحيات داود أوغلو، داخل الحزب الحاكم، خلال نهاية أبريل الماضي، وبناء عليه تم تقليصها بالفعل ومنح تلك الصلاحيات لأردوغان.

7- اتفاق اللاجئين، الذي أبرمه داود أوغلو مع الاتحاد الأوروبي، والذي نص على تبادل اللاجئين وقبولهم في تركيا، مقابل تعويض مادي وإلغاء تأشيرة الدخول لمواطنيه إلى الاتحاد الأوروبي، كان هو الآخر محطة خلاف مع أردوغان، الذي يصر على تعليق الاتفاق لحين قبول كافة شروط تركيا.

8- التشكيل الوزاري الذي أصر فيه أردوغان، على اقحام كلا من نسيبه “براءة ألبيراق” ليكون وزيرا للطاقة والموارد الطبيعية، وصديقه المقرب “بينالي يلديرم”، ليكون مساعد لرئيس الوزراء، وهو ما كان ينظر إليه داود أوغلو ببرود.

9- الأكراد والعودة للسلام معهم، كان حلم داود أوغلو بعد زيارته لمحافظة ديار بكر التركية، ومشاهدة معاناة أهلها، وهو ما رفضه أردوغان، رافعا شعار ضرورة مواصلة الحرب مع الأكراد والعمال الكردستاني.

10- أراد أردوغان تعديل مفهوم قانون الإرهاب في تركيا، وهو مارفضه داود أوغلو.

11- اعتقال الأكاديميين لاتهامهم بالانتماء للكيان الموازي، التابع لجماعة الداعية الإسلامي المعارض، فتح الله جولن، كان من أبرز نقاط الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو.

12- رفض أردوغان قرار المحكمة التركية الصادر بحق الافراج عن “جاند دوندار” رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت”، والتي تعد واحدة من أكبر صحف المعارضة، حيث أراد أردوغان تسييس القضاء، وهو مارفضه داود أوغلو.

13- رفض داود أوغلو رفع الحصانة عن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وهي رغبة أردوغان التي يعلن عنها دائما.

14- اتهم أردوغان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالتواطيء مع جماعة جولن المعارضة لأردوغان.

15- لم ينصاع داود أوغلو لرغبة أردوغان، في الامتناع عن التعاون مع الغرب.

16- حمل أردوغان حكومة داود أوغلو مسؤولية تدهور دور أنقرة في الملف السوري.

17- طلب داود أوغلو مقابلة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد شهر واحد فقط من لقاء أوباما بأردوغان، وهو ما اعتبره أردوغان خيانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *