12 بالمائة من النساء التونسيات يتعرضن للعنف في وسائل النقل … والعنف الجنسي في الصدارة .

مغرب نيوز : ريم حمودة 

يخوض التونسي يوميا رحلة عذاب مع وسائل النقل العمومية تنطلق كل صباح عند ذهابه إلى العمل أو إلى الدراسة وعند عودته إلى المنزل مساءا،ازدحام وفوضى وعدم احترام المواعيد والتأخير المستمر، هذا هو واقع قطاع النقل في تونس الذي يعتبر من أبرز المرافق العمومية التي تهم كافة شرائح المجتمع إلا أنه رغم هذه الأهمية كان ولا يزال موضوع نقد.

أمام حالات الاكتظاظ انتشرت  ظاهرتي السرقة والتحرّش التي أصابت مرتادي وسائل النقل العمومي بالذعر ومشاكل نفسية وبدنية لاتحصى ولاتعد.
 

وماهو ملاحظ، أن نسبة السرقة داخل عربات المترو والحافلات مرتفعة جدا من محاولات نشل أو سرقة بالإضافة للتحرش الجنسي والجسدي التي نراها يوميا من قبل المنحرفين والذين غاليا مايحملون معهم أسلحة بيضاء لترويع المواطنين وترهيبهم.

في شهر ماي 2016، أعلنت وزارة النقل عن وضعها رقم أخضر 80101179 على ذمة النساء اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي في وسائل النقل للإبلاغ على أي مضايقات قد يتعرضن لها، كماانالوزارة  انتدبت 120 عون أمن لمرافقة السفرات الليلية وسفرات الصباح الباكر لتأمين سلامة الراكبين.

لقد قام وزير النقل السابق أنيس غديرة في فيفري 2016 بتقديم ماأسماه “الكتاب الأبيض” المتعلق بتشخيص المشاكل وتقديم الحلول في قطاع النقل واللوجستية مؤكدا أنّ هذا الكتاب يهدف لوضع الاستراتيجية المستقبلية للنهوض بالقطاع وتطويره.لاسيما وان إعداده تم بالشراكة بين خبراء تونسيين وخبراء البنك الدولي والشركات والمنشآت العمومية بمشاركة عدد من البنوك على غرار البنك الافريقي للتنمية والبنك الفرنسي للتنمية والبنك الاوروبي الكنه بقي طي النسيان و بقي القطاع على حاله.

ووفق اخر الإحصائيات التي قدمتها الجمعية المختصة في الإحصاء في مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة “الكريديف”، فإن 12 بالمائة من النساء التونسيات يتعرضن للعنف في وسائل النقل في حين يحتل العنف الجنسي المرتبة الأولى.

ان وضعية قطاع النقل في تونس وضعية هشة، وأسطول مهترئ وضعيف بالإضافة إلى عدم الإلتزام بالوقت وغياب النظام والنظافة.
و هذا ما أجمع  عليه المسؤلون في قطاع النقل مؤكدين  على أن أسطول الحافلات في تونس تدهور بشكل كبير وأن القطاع يعيش وضعا صعبا ويعاني مشاكل هيكلية منذ مايزيد عن عقدين وقدكثرت هذه المشاكل خاصة منذ الثورة مؤكدين أنهم يعملون على اخراج هذا القطاع من أزمته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *