يوم دام في كاليفورنيا بسبب ترامب

لم يكتف مؤيدو دونالد ترامب بتنظيم المسيرات في المدن الأمريكية الموالية للرئيس الجديد و إنما أقدموا هذه المرّة على خطوة غير مسبوقة، حيث احتشدوا أمس في شوارع مدينة بركلي التابعة لولاية كاليفورنيا و التي تحتضن أكبر عدد من الكارهين لترامب.

و اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين لترامب و معارضيه في بركلي، و استخدم كل طرف من المتظاهرين العصى الخشبية في الإعتداء على الطرف الأخر، ما أوقع إصابات من الجانبين بينما كانت الشرطة تقف على مسافة من الأحداث.

و لطخت دماء المتظاهرين من كلا الطرفين حديقة بركلي، لاسيما بعد أن نظّم عدد من مؤيدى ترامب مسيرات داعمة له باسم (روح أمريكا) في 28 ولاية على الأقل من الولايات الأمريكية البالغ عددها 50 ولاية، على أمل أن تكون هذه المظاهرات في مواجهة موجة احتجاجات تشهدها أمريكا ضد انتخاب دونالد ترامب، رئيسا للبلاد في نوفمبر.

من جهتها أكدت وكالة “أسوشيتد برس” سقوط عدد من الجرحى جرّاء صدامات بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و معارضيه السبت 4 مارس في مدينة بركلي بولاية كاليفورنيا.

و فض الأمن الأمريكي الإشتباكات بعد لجوء الطرفين إلى القنابل الدخانية والزجاجات الحارقة و رذاذ الفلفل، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات.

وفي وقت سابق من يوم السبت دعا أنصار ترامب إلى الاحتشاد عند برج ترامب ونصب واشنطن التذكاري وعشرات الأماكن الأخرى في أنحاء البلاد في مسيرات لإظهار فخرهم برئاسته للبلاد.

وبحسب ماصرّح به المتحدث باسم الشرطة “بايرون وايتس” في بركلي: بلغ عدد مؤيدي ترامب حوالي 200 ومعارضيه حوالي 300 محتجا.

وتابع الضابط الامريكي: سقط ثلاثة أشخاص جرحى أحدهم خسر العديد من أسنانه جرّاء الاشتباكات، الى أن قامت الشرطة باعتقال خمسة من المحتجين ومن ثم شكّلت جدارا أمنيا من عناصرها بين الطرفين.

هذا وقالت إحدى المنظمات لمسيرة مؤيدة لترامب والتي تدعى “ميشون مادوك” أمام مقر الكونغرس في لانسنج بولاية ميشيغان: الناس تشعر بأنها لا تستطيع أن تأخذ قسطا من الراحة، ونريد أن ندعم رئيسنا، وأضافت: كيف يمكن لأحد ألا يكون راضيا باستعادة الوظائف؟ لقد تعهد بأن يحمى حدودنا وهو ما يفعله فعليا الآن.

وجاءت المسيرات التي تحمل شعار “الزحف من أجل ترامب”، من أجل إظهار الوحدة في مواجهة ما يسميه المنظمون “الأعمال التحريضية” التي تهدف إلى إعاقة ترامب عن تحقيق رؤيته للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *