يوسف الجويني : النداء في منعرج خطير …لا وجود للنداء على الساحة الشعبية

في حديث خاص لمغرب نيوز تطرق السيد يوسف الجويني القيادي بنداء تونس الى عدة نقاط تلخص تفاقم الازمة داخل جزب نداء تونس حيث قال :”
النداء في منعرج خطير فقد تكاثرت الشقوق  كل يرى نفسه شرعي و على  على حق و قد غابت الحكمة و التعقل و الرصانة إلى حين تأتي الممارسة الديمقراطية عبر إطار قانوني و حاسم أما بعقد مؤتمر انتخابي و هو الحل الاسلام و  اذا ما كانت هناك مسائل عاجلة و مستعجلة المضي لعقد مجلس وطني جامع لكل هياكل النداء باعتباره سلطة القرار الثانية بعد المؤتمر بعيدا عن القرارات الارتجالية و المتسرعة و التي لا تخدم مصلحة حركة نداء تونس اليوم .
لا بد من تكريس الديمقراطية المسؤولة  بعيدا عن التجاذبات و الصراعات و الانشقاقات و الولاءات لزيد أو لعمر.
و هذا يتطلب تدخل العقلاء و كبار مناضلي و مؤسسي النداء لاحتواء الأزمة و إيقاف التفرقة و إعادة تنشيط الهياكل المحلية و الجهوية مع توفير المستلزمات المادية و اللوجستية لضمان الاستمرارية و الاستعداد للمحطة الانتخابية القادمة باعتبارها أهم محطة في الحكم و هي البلديات (الحكم المحلي) لأنه إذا تواصل الحال على ما هو عليه فإن كل العزائم قد تفتر و يحصل انحلال لا قدر الله .
اما السخط و الغضب الحاصل داخل كتلة نواب الشعب في البرلمان عن حركة نداء تونس أما م استعصاء الحل  حيث أصبح الكثير منهم يفكرون في الاستقالة يعتبر امرا خطيرا أمام ما يجري من أحداث لا تخدم مصلحة النداء و حتى مناخ الأعمال و الاستثمار يتضرر بسبب عدم استقرار الحزب الأول و الحاكم.
أرى أنه لابد من التسريع في عمل تطويق كل ذلك بالحوار بين كل الفرقاء و إيجاد صيغة مرضية تخرج بالحزب مما هو فيه الآن و أرى في السيد يوسف الشاهد الرجل الذي له رحابة صدر و طاقة كبيرة لامتصاص الغضب و معالجة كل الخلافات و التحديات الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية
و قد زاد في الطين بلة هو غياب الاتصال و الاعلام لدى الهياكل الوسطى و القاعدية بسبب انقطاع اللقاءات المباشرة و الحلقات و الندوات و الاجتماعات العامة حتى في المناسبات إلى جانب غياب العمل الاجتماعي في الأعياد و المناسبات و آخرها عيد الأضحى و العودة المدرسية لا وجود للنداء على الساحة الشعبيه
فالكل مشغول في تصفية الحسابات فهذا هدفه القيادة و الآخر عضوية في الهيئة السياسية و الآخر الإطاحة برئيس الكتلة البرلمانية مما فتح الباب و المجال إلى هتك الأعراض و المساس بالشرف و التخوين و النعوت الغير اخلاقية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *