قال مسؤول فلسطيني لوكالة “رويترز”، الأحد، إنّه من المقرر أن يزور وفد سعودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذا الأسبوع، وسط مساعٍ دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية قد يشمل تنازلات للفلسطينيين.
وأضاف المسؤول أن الوفد سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم لدى فلسطين، الذي عُين الشهر الماضي، نايف بن بندر السديري، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان مصدر مطلع قد كشف لـ”العربي الجديد”، قبل زيارة وفد فلسطيني إلى السعودية في وقت سابق، أن مطالب السلطة الفلسطينية من السعودية هي تطبيق مبادرة السلام العربية مقابل التطبيع مع إسرائيل.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه إنّ “أساس الموقف الفلسطيني الذي سيُنقل إلى القيادة السعودية هو تطبيق مبادرة السلام العربية، مضافاً إليها مطلب تحويل عضوية دولة فلسطين إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وبدأت إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية منذ عام 2020، منها الإمارات والبحرين. لكن الرياض أحجمت عن الاعتراف بها، قائلة إن مثل هذا التحرك يجب أن يرتبط بتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، لكن مواقع إسرائيلية كشفت، في وقت سابق، إنّ السعودية تراجعت عن شرط حلّ الدولتين.
وكان ممثل دولة الاحتلال في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قد قال، ليلة الجمعة، إن توقيع اتفاق التطبيع مع السعودية سيسهم في “عزل الفلسطينيين وسيتركهم وحيدين”.
وزعم أردان في مقابلة بثتها قناة “كان” التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، أن هذا الذي يفسر محاولة السلطة الفلسطينية إفشال مسار التطبيع مع الرياض.
من ناحيته، أوضح وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، أن جملة المطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية للسعودية “لن تشكل عائقاً” أمام التوصل إلى اتفاق تطبيع.