مغرب نيوز: عزيزة بن عمر
أرجع وزير الفلاحة السابق و القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم ارتفاع أسعار بعض المواد الفلاحية إلى مسالك التوزيع غير المهيكلة إضافة إلى مشكل احتكار السوق من بعض التجار الذين يستغلون “الفرص” للضغط على السوق و التحكم في الأسعار .
و أشار بن سالم إلى أن الدولة مطالبة اليوم بايجاد حلول عاجلة و بالتدخل لوضع حد ” لتغول” البعض ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على “قفة المواطن” على حد قوله ،مضيفا أنه ” من غير المعقول “أن تجد أسعار الفلفل و الطماطم تباع بسعر معين في مدينة الرقاب أو سيدي بوزيد و عند تحويلها إلى العاصمة يرتفع سعرها أضعاف مضعفة ” لذلك ” يجب على الدولة أن تلعب اليوم دورها الرقابي و الردعي بصرامة”.
من جهة اخرى فسر محمد بن سالم أن الشح في المياه في بعض المناطق المنتجة لهذه المواد الاستهلاكية اثرت بدورها على ارتفاع الأسعار مثلا ” وادي نبهانة” الذي يصل المناطق الساحلية المنتجة للباكورات شهد انخفاضا في منسوب المياه الذي أدي بدوره إلى تراجع الزراعات مما جعل من المندوبيات الجهوية توجه نداء إلى الفلاحين بالامتناع عن زراعة الباكورات لهذه السنة نظرا لقلة كميات الأمطار ،و إلا فإن الدولة لن تتحمل العواقب.
كما أوضح الوزير السابق أن الدولة وحدها قادرة على حلحلة مشكل القطاع الفلاحي و النهوض بهذا الشريان الحيوي و البحث عن أسواق بديلة لتصدير المنتوجات الفلاحية علي غرار مشكل القوارص الذي عجزت الدولة عن إيجاد حل لتوزيعه و الانتفاع من ” صابة ” هذه السنة.