وزير الأوقاف الفلسطيني يطمئن على حجاج أسر الشهداء الفلسطينيين

حجاج عائلات فلسطين :

شهادات ..و دموع فرح
++.. وزير الأوقاف الفلسطيني يطمئن على حجاج أسر الشهداء الفلسطينيين

-منى مكة المكرمة مغرب نيوز
الأسعد التونسي

زار وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف دعيس، مخيم حجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أسر الشهداء الفلسطينيين في منى مطمئنآ على أحوالهم بعد أداء المناسك.

واستقبل الوزير “دعيس” نائب الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الدكتور زيد الدكان، في حين استقبله رئيس لجنة حجاج ذوي شهداء فلسطين محمد بن سعد الدوسري، وعدد من المسؤولين والعاملين والحجاج.
ورفع الوزير الفلسطيني كل الشكر والتقدير لمخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان وولي عهده الأمير سلمان ، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، وأمانة برنامج خادم الحرمين الشريفين على الخدمات المٌقدمة للضيوف سائلاً الله أن يحمي المملكة من كل سوء ومكروه.

وأضاف في تصريح صحافي أن “المكرمة الملكية باستضافة الحجاج من ذوي شهداء فلسطين خففت معاناة أهلنا في فلسطين، عندما يصلون إلى المملكة يتضاعف الشعور باحتساب ذويهم شهداء عند الله ، ولمسنا مشاعر الفرح منذ اللحظة الأولى لترتيبات البرنامج وإدخال السرور في منازلنا جميعاً”.

ووصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفسطيني مشاعر العاملين في البرنامج بـ” الصادقة” لجميع الحجاج ، وبالأخص حجاج فلسطين من خلال ما شاهده من تفان في الخدمة والكرم ، واستشعار فضل خدمة الضيوف أسر الشهداء.
واستمع لكلمات الشكر والثناء من قبل الحجاج الفلسطينين على الخدمات الجليلة المقدمة من قبل حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، كما قدم دعواته لعموم المسلمين بالأمن والرخاء.

حاجة فلسطينية فقدت بصرها بسبب صاروخ إسرائيلي

البكاء حتى العمى هذا هو باختصار حاله الحاجة الفلسطينية ” مهدية دغمش ” أم الشهداء التوأم صلاح و صبحي ، تقول البكاء حتى العمى اختصرت لك حالى بعد فراق أبنى التوأم ” صلاح و صبحي ” أمام عينى بصاروخ عجزت عنه.

“بعدها دخلت في نوبة من اللاوعى اثناء استقبال المعزيات الى أن صفعت بكف فاقنى من تلك النوبة من إحدى الأخوات ، استمريت في البكاء على ابنائى الى أن طفت أنوار عينى.”

وأكدت الحاجة الفلسطينية ” مهدية ” أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج و العمرة سخر لهم كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج الفلسطينين، مما يمكنهم بأذن الله من أداء فرائضهم وإتمام نسكهم في أجواء آمنة، وخدمات ميسرة، وصحة وسلامة، وعناية ورعاية.

و قالت أتقدم بجزيل الشكر و العرفان بأسم كل الشعب الفلسطينى لمقام الحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان .فقد سخرت كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ، التى أدخلت الفرح والسرور على نفوسنا المكلومة على فقدنا أبناء في ويلات الحرب.

و اضافت فالفرحة لم تعرف الى قلبى طريقا منذ أستشهد صلاح و صبحي ، وبفضل الله عادت الفرحة لنا فجزاكم الله كل خير عنا و عن الشعب الفلسطيني.

قال “لولا الحج لما خرجت وتربة إبني لا تزال طرية كالحزن في قلوبنا

من مشعر “منى” الْحَاج “محمود لافي”: استشهاد إبني قصم ظهري ..وملك السعودية عوّضني
-منى الزيتونة اونلاين

بين ليلةٍ وضحاها، وفي تلك اللحظة عندما أصيب الشاب “محمد” ذو الـ 17 ربيعاً، الإبن الأكبر للحاج الفلسطيني “محمود لافي”، بطلقٍ ناري نتيجة اشتباكٍ مع جنود قوات الاحتلال أمام المسجد الأقصى في القدس، ما اضطر مسعفيه إلى نقله لمركز صحي مجاور يفتقد إلى الإمكانات الكافية لعلاجه، لينقل إسعافياً لمستشفى كان مقدراً له أن تكون غرفة العمليات فيه آخر عهد له بهذه الدنيا، فقد وافت “محمد” فيها المنية ولقي ربه، وسط ذهول والده الواقف خارج الغرفة، وبانتظار طبيب من أولئك المذعورين في دخولهم وخروجهم من وإلى تلك الغرفة، أو أي شخصٍ في ذلك المستشفى كله، ليخبره بخبرٍ يطمئنه على فلذة كبده.

طال انتظار الوالد “محمود لافي” خارج الغرفة، والحال أصعب من وصفه، فكانت الآمال والتفاؤل والتطلعات تتضاءل مع كل ثانية تضاف إلى ساعات الانتظار، الأمر الذي أدخل الأب المفزوع في حالة إنزعاج، انفجر بعدها على طبيب آخر همّ بدخول غرفة العمليات، لكن الإجابة لم تك قطعية، إلا أنها مفيدة إلى حدٍ ما، فقد كانت تحمل نبأً لا يدعو للتفاؤل ولا الأمل ولا التطلع بجميل في قادم الأيام، فوضع “محمد” أخطر وأصعب من القدرة على إنقاذه.
في تلك اللحظات بحسب الأب المفجوع، فقد سكنه هدوء غريب وغير متوقعٍ البتة، لما عرف عنه بسهولة انفعاله تجاه ما يزعجه أو لا يعجبه، لم يكن الحاج “محمد” يتوقع أبداً أن يرافقه الهدوء والانكسار حتى الآن، ولا أن يفتقد للحماس تلك السمة المعروفة عنه، بل ومن أكبر سماته، إلا أن حالة زهدٍ وقناعة وعزلة كانت بديل تلك السمة، فقد كانت السمات والصفات الجديدة بذات القوة والتأثير في شخصية “محمود”، فما عاد يغريه شيء في هذه الدنيا التي يصفها بقوله: “قبل استشهاد “محمد” بعشرة أيام، كنّت وأمه الأسعد على الإطلاق، فقد أنهى المرحلة الدراسية بنجاحه في “التوجيهي” ،وبنسبة (86%)، مؤكداً لنا براعته بخوض التحدي والفوز في النهاية، لاسيما وأنه لم يتجاوز (60%) تقريباً في نتائج امتحاناتٍ سبقت هذه الامتحانات بأشهر قليلة، وهذا أزعجنا كثيراً، واتفقنا على التخلي عن فكرة دراسته وجدواها، وأطلعناه على هذا الاتفاق، الذي كان من المفروض أن يسعده، لكنه كان مع الضد تماماً، ورفض اتخاذ قرارات تخصه، وأثبت ذلك في نهاية المطاف”.
وتابع ” (محمد) أثبت لوالده أمراً أعمق وأهم وأكبر، وكل والدٍ يقرأ في شخصية أبنائه أموراً لا يراها غيرهم، لقد أصبح “محمد” رجلاً يعي معنى المسؤولية، ويتحمل أخطاءه ويلتزم بكلمته، وهذه صفات الرجال، وهذا الموقف فتحت لي نافذة أملٍ كبيرة، وعشم بنجاح مهمتي لإعداده فيكون مساندي وعضدي، وحلم بات على مقربة من التحقق، فقد حان الوقت لأترجل عن صهوة جواد مسؤولية كبيرة، باتت أصعب وأكبر مع تقدمي بالعمر، وجاء الوقت الذي اسلم فيه الرية له، وأكتفي بالإشراف عليه وتوجيهه، ليصل بنا نحن والديه وأخواته وأخيه إلى بر الأمان، وضمان استقرار أكبر”.
هنا توقف الحاج “محمود” لوهلة – وأطبق راحتي يديه ببعضهما – ثم كشف عن سبب كل ما طاله من تغيّر، بقوله: “خسارة ابني كسرتني، وفي هذا التوقيت بالتحديد، لأنني لم أعد قادراً على العودة من جديد إلى مراحل أبعد من قدرتي على الرجوع إليها، لأن أبني الأصغر، يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، مما يصعب من مهمة لا يمكنني إهمالها أو تجاهلها أو التعاطي معها بجهد أقل من ذات الجهد الذي بذلته سابقاً مع أبني الأكبر، ولكني أحتاج إلى وقتٍ أطول، فوفاة “محمد” لا تزال حديث الكثيرين، فلم يمض عليها سوى 40 يوماً”.
وعن حضوره للحج بدعوة من البرنامج ليكون ضمن ضيوفه من ذوي شهداء فلسطين، قال: ” فريضة الحج، كانت الحالة الوحيدة التي استطاعت إخراجي من منزلي، لأكون هنا اليوم، فالفرحة بها والفرحة بأدائها ومن ثم إتمامها، سيكون ذا أثرٍ كبير علينا، سنستعيد مع توازننا بالمنزل، وهذا بالتحديد ما سأدعو به الله ليتحقق، وسأدعو لابني الأكبر بالرحمة وأن ينزله الله منزل الصديقين والشهداء، وسأتضرع إليه بأن يعوضني أخاه وأن يعينني سبحانه وتعالى على تربيته وتوجيهه ليكون السند والعضد بعد الله، وأسأله جل وعلا أن يوفق الملك سلمان لما فيه خير شعبه والشعوب العربية والإسلامية، وأن يمد في عمره، لقد قوبلنا بحفاوة أكبر من أن يقال عنها كرم، وشعب المملكة تجاوز الكرم فيما رأيت، لذا شكراً من الأعماق”.

حجاج ضيوف الملك شهداء فلسطين يتوجهون لمكة لطواف الوداع

( مكة المكرمة )

رمى ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء الفلسطينيين الجمرات الثلاث ، وتوجهوا إلى المسجد الحرام لتأدية طواف الوداع وأنهى مناسك الحج .

و أشاد رئيس لجنة فلسطين محمد سعد الدوسري بتعاون الجهات الأمنية مع لجان البرنامج لتوفير الراحة لضيوف الرحمن .وأكد أن جميع خطط المعتمدة من المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سار عليها فريق عمل البرنامج حققت نجاحا ولله الحمد دون تسجيل أي إصابات أو حالات تذكر .

وقال “الدوسري ” بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج ، يستعد البرنامج لنقل ضيوف خادم الحرمين من ذوي شهداء فلسطين إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل عودتهم لبلادهم سالمين بإذن الله ” .

وأفاد أن اللجان المشرفة على برنامج خادم الحرمين الشريفين ستقوم بترتيب عدة زيارات لذوي الشهداء في المدينة المنورة منها قبر رسول الله صلى الله عليه ، ومطابع المصحف الشريف في المدينة ، وغير ذلك ضمن الجدول المرتب له مسبقا بإشراف وتوجيه من معالي الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ” .

حجاج غزة

من جانبه ، ثمن رئيس بعثة حجاج غزة محمد جودة النحال هذه البادرة الطيبة من خادم الحرمين الشريفين
و قال ليس بمستغرب على القيادة والشعب السعودي
هذا الكرم الكبير لتذليل الصعاب وتسخير كافة الإمكانيات أمام الحجاج وهذا ما عهدناه من أبناء هذا العشب الطيب ..واضاف النحال بحمد الله أدوا الحجاج الفلسطينيين مناسك الحج بكل يسر وسهولة ولله الحمد ، ووجدنا من اللجان المشرفة على البرنامج كل الترحيب ولمسنا مساعدتهم وجهدهم المبذول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *