هيبة الدولة تحتضر في حضرة المعتمد ….

مغرب نيوز : ريم حودة 

حادثة الاعتداء على السيد الموقر معتمد السيجومي من طرف موظفة في المعتمدية تعتبرها حادثة اليمة و مرعبة تزيد من مخاوفنا و تهدد استمراريتنا .

قد تبدو حادثة عادية تلخص في شجار بين اطارات ادارية لكنني اعتبرها خارقة للعادة و خطيرة جدا لاصنفها اعتداءا على الدولة و اسقاط هيبتها و ربما محاولة لاغتيال ما تبقى منها .

فلو انطلقنا من ان المعتمد هو ممثل الدولة في جهته فان الاعتداء عليه هو اعتداء على الدولة فكبف يسمح المواطن  لنفسه ان يعتدي على دولته بما هي ذاته و كيانه فهذه الامراة قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء و بهذا السلوك لم تعتدي على المعتمد فقط بل اني اعتبرها متعدية على كل البلاد و العباد و لو توفرت لديها الفرصة لا اظنها تترد د للحظة هذا ان لم تحاول خلق مزيد الفرص .

سلوك يفتقد للاخلاق و القيم و الضوابط جعل هذه المواطنة تنسى انها تعيش في اطار دولة و مؤسسات و قوانين فمهما كان حجم المظلمة التي تعرضت اليها فهناك اجراءات ادارية تضمن لها حقوقها و لو بعد حين دو الالتجاء الى سلوكيات غير حضارية تمس من كرامتها ومن كرامة الدولة .

تحليلي هذا متحامل على المواطنة لاجعل منها مجرما متعدي على امن الدولة و ماسا بهيبتها و استقرارها رغم انها قد تكون فعلا تعيش مظلمة كبيرة او تعديا فعيا لكني اقول ان بانفعالها هذا و سلوكها الغير حضاري افقدها كل الحق لتصبح مخطئة مهما كان .فقد حادت عن النواميس الحضارية في التعامل مع دولتها .

قد يذهب التحليل الى النظر في الانفعال النفسي للمراة عند تعرضها للمظلمة ان وجدت و لكني اقول ان الانسان يتصرف وفقا لمخزون اخلاقي و قيمي مخزون لديه فكل اناء بما فيه يرجح فلو كان هناك وازع اخلاقي قوي يجبر هذه المواطنة على احترام الدولة و اتباع الاسس السليمة لمطالبة بحقها لكان سلوكها اكثر هدوءا مهما اشتد غضبها .

                    من ناحية اخرى و اخطر  فمن جانبي اعتبر ان المعتمد نفسه قد ساهم في محاولة اغتيال هيبة الدولة و بطريقة ابشع و اخطر فلو افترضنا انه و حسب اتهامات الموظفة فهذا سلوك لا اخلاقي يجعل من هذا الرجل غير مناسب لتمثيل الدولة في جهة معينة باعتباره غير امين على مالها و عبادها .

و لو فرضنا ان المهتمد بريئ و ان المواطنة قد تهجمت عليه و اتهمته جزافا للانتقام منه بعد ما جد بينهما من خلافات في اطار العمل فان ذلك ايضا لا ينزه المعتمد و لا يبرؤه من محاولة اغتيال هيبة الدولة لاسيما و ان هذه الحادثة كشفت ان هذا المعتمد لا يملك قبضة حديدية في مواجهة الصعاب و التعامل مع الموظفين و المواطنين فلو كان مهابا و صاحب قرارات صائبة و صلبة لما سمح لاي كان مواطن او موظف ان يتطاول عليه او ان يفكر في ذلك و هنا لا اتحدث عن معتمد ديكتاتور و لكني المح لمعتمد صارما ضابطا للحقوق و الحريات و راسما لجملة من الاستراتيجيات التي تجعله يعمل في جو من الانسجام و الانضباط و الاحترام لتحقيق النتائج المرجوة . لقد راينا معتمدا متهاوي على الجدار يتصدى للكمات امراة دون ان يدافع عن نفسه . حاذثة اليمة و لكنها قد تكون عبرة حتى ييم مراجعة جملة من التعيينات خاصة في المناصب الحساسة .

و ختاما اقول ان هيبة الدولة على المحك و ليس المعتمد او الموظفة فقد من حاولو ا اغتيالها بل ما زاد الطين بلة ة ضاعف من حجم المخاوف هو سلبية بقية المواطنين الذين جعلوا  من هاته الحاذث عرضا فرجويا و مقطعا مصورا ربما يحظى بمئات المعجبين لو نشر على صفحات الفايس بوك و هذا ما حصل فعلا.

بين ضعف شخصية المعتمد و النقص الاخلاقي للمرأة و سلبية المواطن تبقى هيبة الدولة في حالة الاحتضار في انتظار اجراءات حقيقية لانقاضها لان هاته الحادثة ستمهد لطريق مظلمة و لتسيب تام في اطار مؤسسات الدولة تزيد الامر سوءا  ان لم تتخذ الاجراءات المناسبة لتبقى هذه واقعة مجرد حادثة لا ترتقي اى ان تكون ظاهرة تزيد من حدة تدهور المجتمع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *