هل تطيح جزيرتي تيران و صنافير بالسيسي

مغرب نيوز : ريم حمودة

خلّف توقيع الاتفاقية الجديدة لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تم توقيعها الجمعة على هامش المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي والملك سلمان ردود فعل غاضبة داخل الأوساط الحقوقية والسياسية وداخل الأوساط الشعبيّة،
تضمنت هذه الاتفاقية تنازل السيسي عن جزيرتي تيران و صنافير للسعودية و لكن الجدير بالذكر ان هذا التنازل عن جزء من الاراضي المصرية اتخذ شكل مقايضة من خلال امضاءجملة من الاتفاقيات الاخرى لاقتصادية بين البلدين،

وكشفت المادة 151 من الدستور، عن مخالفة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدستور في التنازل عن الجزيرتين، والتي تنص المادة  على: “يمثل رئيس الجمهورية الدولة في علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقًا لأحكام الدستور، ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة، وفي جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة”.

ان إغداق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على حلفائه المصريين، بتقديم مساعدات وضخ استثمارات لم يكن بدون مقابلن إقرار مصر بأن جزيرتي تيران وصنافير يقعان داخل الحدود السعودية،هو بمثابة شكر من القاهرة على الإستثمارات والأموال التي ضخها الملك سلمان في مصر.هذا ما ورد في معظم الصحف الاجنبية و لكن ذلك لم يكن غائبا عن الشعب المصري الذي رفض في معضمه هذا الاتفاق معتبره مساسا بالعرض ومن هذا المنطلق قامت الاحتجاجات منذرة بثورة جديدة

حيث شهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية، اليوم الجمعة، مظاهرات رافضة لما أسماه المحتجون “تنازل” سلطات بلادهم عن جزيرتي “تيران” و”صنافير”، تخللتها دعوات وهتافات برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واشتباكات أمنية مع المحتجين في بعض المناطق، شهود عيان.

ففي القاهرة، خرجت مظاهرة، في أحد شوارع منطقة المرج، شرقي العاصمة، شارك فيها عدد من المعارضين لـ”التنازل” عن الجزيرتين، رافعين شعار “الأرض هي العرض”، وسط هتافات مطالبة برحيل السيسي.

وفي محافظة الجيزة، غرب القاهرة، أطلقت الشرطة المصرية قنابل غاز ورصاص حي في الهواء لتفريق متظاهرين خرجوا من مسجدي الاستقامة ومصطفى محمود بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان.في السياق ذاته، أكدت حركة 6 إبريل المعارضة، وحزب مصر القوية المعارض، اليوم، المشاركة في مظاهرات بعد صلاة الجمعة ضد بيع الجزيرتين،و يذكر انه

لم تخرج حتى الآن مظاهرات مؤيدة للنظام المصري، ولقراراته الأخيرة بخصوص الجزيرتين، في الوقت الذي شددت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، استعداداتها وسط العاصمة القاهرة، تحسبًا لمظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة ومؤيدة للنظام، في ميادين التحرير، وطلعت حرب، وعبد المنعم رياض، بقلب العاصمة.

لقدأصبح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته في مرمى غضب الرأي العام، وشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل. فهل النهاية لرئيس بات شعبه متخوفا من قراراته الغير مدروسة و ممبنية على حسابات شخصية خاصة و ان كل التحاليل تؤكد ان السيسي اشترى دعم السعودية له و مسانده للبقاء في الحكم مقابل التسليم في جزء من الاراضي المصرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *