نور الدين الطبوبي معلّقا على كلمة الشاهد : تبيّن أن الأزمة سياسية بإمتياز و الإتحاد جاهز لجميع السيناريوهات

في تعليقه على خطاب رئيس الحكومة الليلة قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنه تبين بعد كلمة رئيس الحكومة أن “الأزمة سياسية بإمتياز و لا علاقة لها بالإستحقاقات الوطنية و الإجتماعية التي تنتظرها فئات واسعة من الشعب التونسي وأنها مرتبطة بتقسيم المواقع والنفوذ والمحطات السياسية القادمة”

و أضاف الأمين العام ” أننا ننأى بأنفسنا عن سياسة المخاتلة والكر والفر ونعتبر في المقابل أن وضع البلاد يتطلب الصراحة المسؤولة بعيدا عن المحاباة والمجاملة وذكر بأن وثيقة قرطاج الأولى هي أرضية التقييم الموضوعي مبينا أن الحكومة قد فشلت بكل المعطيات والمؤشرات في تحقيق الحد الأدنى من تلك المضامين.

وضرب مثالا لذلك بالدول الديموقراطية التي تستيقل فيها الحكومات في مثل هذه الحالة مع تقديم الإعتذار للشعب .
وأوضح الأمين العام أن الإتحاد لا يحتكم الى ردود افعال مزاجية في التعاطي مع أداء الحكومة بل الى تقييمات معمقة تعدها مؤسساته وخبراؤه.

و ذكّر الطبوبي بالعودة المدرسية المهزلة لهذه السنة و بقاء آلاف من التلاميذ دون معلمين و أساتذة مدة أسابيع و أشهر و هي مهزلة لم تشهدها تونس حتى إبان الإستقلال و بحالة البؤس و الفقر التي تعيشها مؤسسات الصحة العمومية التي باتت عاجزة عن تحقيق الحد الأدنى من الخدمات وأكد في هذا السياق أن الإتحاد لن يحيد عن ثوابته و قناعاته في الدفاع عن المرفق العمومي.

و إستغرب الطبوبي من الذين يتحدثون اليوم عن هيبة الدولة في بلاد يرتع فيها السفير الفرنسي و يحشر نفسه في أدق المسائل الداخلية دون رادع من أي كان مبرزا أن الإتحاد سيبقى قلعة الدفاع عن إستقلالية القرار الوطني.

و في سياق الرد على بعض السياسيين الذين يزايدون اليوم بالإستقرار السياسي أفاد الأمين العام أن الإتحاد عمل على توفير كل مناخات الإستقرار من دعم الحكومة و الإحتكام إلى التشاور و الحوار في حل الملفات الشائكة و العالقة.

و أكد أن الإستقرار إطار إيجابي للعمل و هو ضروري للعمل لكنه غير كاف لوحده مشبها ذلك بمن يمتلك مالا ولا يحسن توظيفه و أضاف أن الحكومة قد توفر لها الإستقرار بما يكفي لكنها بقيت عاجزة لغياب الكفاءات الحقيقية القادرة على تقديم الحلول والبدائل والخروج بالبلاد من الأزمة.

وختم الأمين العام بأن الإتحاد في حِلّ من كل إرتباط و هو جاهز منذ فترة لجميع السيناريوهات بفضل معرفته الدقيقة بطبيعة الساحة السياسية التونسية مبرزا أن العودة إلى الوراء لن تقع إلا في خيال أصحابها وأن أبناء تونس الوطنيين والأحرار المخلصين سيواصلون طريق البناء وتحقيق اهداف الثورة بكل عزم وثبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *