شعارنا : صحفيون.. متضامنون .. أحرار و مهنيون
مغرب نيوز-منية العيادي
تستعد النقابة الوطنية للصجفيين التونسيين لتنظيم مؤتمرها الرابع و السادس و العشرين للمهنة، الذي سيعقد أيام الجُمعة و السَبت و الأَحد 19 – 20 – 21 ماي 2017 في وقت بدأ فيه التنافس يشتد بين المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي للنقابة للمدة النيابية القادمة و من بين أبرز المترشحين الصحفي و الإعلامي الدكتور ناجح الميساوي الذي خص مغرب نيوز بالحديث التالي حول برنامجه و أسباب ترشحه.
** أسباب و دواعي ترشحك ؟
أنا لن أدعي الثورية و هذه أول تجربة لي في العمل النقابي و ليست لدي غايات وصولية عدا الهاجس المهني و المساهمة في تحسين القطاع الإعلامي مهنيا و اجتماعيا و إعادة هيكلته وفق الظروف و المعطيات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تحسين أوضاع الصحفيين .
لدي برنامج عمل أسعى إلى تكريسه انطلاقا من تجاربي الكثيرة و قربي من الصحفيين و هم طلبتي بدرجة أولى قبل أن يكونوا زملائي و قد عاينت عن قرب تجارب أغلب العاملين في القطاع ممن يعيشون واقعا مريرا و وضعيات هشة في أغلب المؤسسات الإعلامية أثرت على مهنيتهم و استقلاليتهم .
لدي علاقة قرب كبير من الصحفيين و مطلع على ظروفهم الاجتماعية و المهنية و يحز في نفسي كثيرا ما يعانيه العديد من طلبتي و زملائي من بطالة و وضعيات هشة و كثيرا ما كانوا يلجؤون لي طلبا للمساعدة في رحلة البحث عن شغل . نسعى من خلال برنامجنا إلى توفير كل الظروف لتحسين أداء القطاع و تحسين وضعية الصحفيين في جميع وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة و الإلكترونية و حتى شركات الإنتاج و ضمان الاستمرار المهني لهم .
أهم النقاط التي ستركز عليها في برنامجك ؟
هدفنا و أولويتنا بالأساس تحسين الأوضاع المهنية و الإجتماعية للعاملين في القطاع و سنسعى من خلال برنامجنا إلى :
*المحافظة على مكسب حرية التعبير الذي تم الاشتغال عليه في السنوات الأخيرة و تعزيزه لضمان استقلالية الاعلام العمومي و الخاص بعيدا عن التجاذبات و هو مكسب لا تراجع فيه و إرساء إطار قانوني واضح لتنظيم القطاع وسط غياب تشريعات قانونية و تأطيرية واضحة و مواكبة للتغييرات في اتجاه إلغاء العقوبات السالبة للحرية و ضمان حقوق العاملين في القطاع المادية و المعنوية و إرساء إعلام حر و مستقل و حماية القطاع من التجاوزات و الانحرافات و محاولات وضع اليد على الاعلام سواء من قبل السلطة أو من أصحاب المال الفاسد.
* التركيز على الجانب التكويني للصحفيين مواصلة لمسار التكوين الجامعي و سنسعى إلى تمكين كل الصحفيين من مواصلة دراساتهم العليا في مرحلتي الماجستير و الدكتوراه في المجال لتعزيز مستواهم الفكري و العملي.
* إرساء أكاديمية صلب النقابة لتدريب و تكوين الصحفيين و حتى صحفيي و مراسلي الجهات و المناطق الداخلية سيتمتعون بهذا الامتياز و تحسين ظروفهم بنفس آليات العمل دون تمييز إضافة إلى إحداث مكاتب للنقابة في الجهات و تفعيل و تطوير المكاتب الأخرى الموجودة.
*إرساء آلية تشغيل ناجعة مع الهياكل الحكومية و خاصة وزارة التكوين المهني و التشغيل خاصة بالصحفيين لتقوية فرص العمل و إيجاد شغل لهم .
* تحسين الأوضاع الاجتماعية للصحفيين بعيدا عن الشعارات الفضفاضة و العمل على إبرام اتفاقيات مع المؤسسات البنكية العمومية لتيسير حصول الصحفيين على القروض السكنية و الخاصة و قروض السيارات و تسهيل تنقل الصحفيين المنخرطين في النقابة بتعريف منخفضة في وسائل النقل العمومي تصل إلى 25% فقط من ثمن التذكرة إضافة إلى تيسير شروط الحصول على بطاقة الاحتراف المهني بعيدا عن التعقيدات الإدارية و طول الآجال .
* تسوية وضعيات المؤسسات الصحفية المصادرة و العناية بالعاملين فيها و تثبيت وضعياتهم المهنية
هناك من يستنكر ترشحك و يعتبرك من المحسوبين على النظام السابق ؟
هناك بعض الأصوات المنتقدة لشخصي التي تعتبرني ربما بوقا للنظام السابق حسب تعبيرها و أنا أقول لهؤلاء أنا أعول على برنامجي و مسيرتي و حجم الإضافة و المساعدات التدريبية و التكوينية التي قدمتها و لا زلت أستطيع تقديمها لطلبتي و زملائي من أبناء القطاع و قد كنت حينها مجرد ناقل للخبر لا أكثر و قدرنا أننا اشتغلنا في مؤسسة حكومية و لا شيء يحكم وقتها غير الكفاءة و التميز و أنا فخور بمسيرتي و لدي الكثير من الزملاء الداعمين لي من القطاعين العمومي و الخاص و من الصحفيين الشبان من طلبتي.
الشتائم و الانتقادات غير البناءة طريق الضعفاء و مجال التنافس يجب أن يكون في إطار النزاهة و عن طريق البرامج لا غير و أن يكون الهدف الارتقاء بالقطاع بعيدا عن منطق التجاذبات التي تضر بالمهنة من أجل تحسين ظروف الصحفيين المهنية و الاجتماعية و هذه أولويتنا.
** أحيي المكتب التنفيذي الحالي للنقابة الوطنية للصحفيين لمجهوداته في الدفاع عن حرية التعبير في ظل ظروف صعبة جدا و رغم الانتقادات إلا أنه قام بالكثير من الإجراءات لفائدة الصحفيين و القطاع عامة و إذا ما حالفنا الحظ و كانت لنا فرصة رئاسة النقابة سوف نعمل على بناء و تطوير عديد المشاريع الأخرى.
و للإشارة فإن المترشح الأستاذ ناجح الميساوي صاحب تجربة عريقة في ميدان الإعلام انطلق في العمل الصحفي منذ سنة 1995 في إذاعة الشباب عن طريق مناظرة وطنية كمحرر و مقدم للأخبار و معد و منتج برامج ثم تدرج في هذه التجربة بدخوله آلى الإذاعة الوطنية سنة 1997 لينطلق إثر ذلك في تجربته التلفزية عام 1998 في إطار تقديم نشرات الأخبار و البرامج الحوارية و إنتاج العديد من الوثائقيات. و بالتوازي مع مساره المهني أسس مسارا جامعيا و أكاديميا بعد التخرج من معهد الصحافة و علوم الإخبار ليتحصل سنة 2002 على ماجستير الدراسات المعمقة في العلوم السياسية ثم على الدكتوراه سنة 2016 في نفس الاختصاص.