تتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس إلى كل من مصر و تونس، بهدف التباحث بشأن مسألة الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا من شمال أفريقيا، و تواجه ميركل انتقادات من معارضيها و من داخل معسكرها المحافظ لاستقبالها أكثر من مليون مهاجر بين عامي 2015 و 2016.
تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس مصر وتونس، في إطار جولة تستمر يومين لبحث مسألة الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا.
و تواجه ميركل التي ستخوض انتخابات في سبتمبر، ضغوطا شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء الآتين إلى ألمانيا، بعد أن واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر في عامي 2015 و 2016.
و بعد ست سنوات من إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، و باتت تشكل البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يتوجهون إلى الإتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر.
و يذكر أن الحكومة الألمانية حضت حكومات دول المغرب العربي و مصر على تكثيف الرقابة على الحدود و تسريع عمليات إعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم.
و ستكون مصر الوجهة الأولى لميركل، حيث تلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عقدها محادثات الجمعة مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
و اعتبرت ميركل في موقفها الأسبوعي الأخير أنه “بدون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقا من ليبيا (…)”. مضيفة أن “مصر بوصفها (…) قوة إقليمية، تلعب دورا رئيسيا هنا، وكذلك الجزائر و تونس”.
و هذه الزيارة جزء من جهود دبلوماسية أوسع نطاقا تبذلها ميركل، التي زارت العام الماضي كلا من مالي و النيجر و إثيوبيا. وكانت قد خططت أيضا لزيارة الجزائر الأسبوع الماضي، لكنها ألغتها بسبب وعكة صحية ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
المصدر-فرانس24