مواقف الدول العربية و الغربية من الازمة الخليجية …التاييد و الوساطة والصمت

تونس – مغرب نيوز :

متابعة : ريم حمودة 

رغم أن دولا عدة عربية وأجنبية عبرت عن رغبتها في حل الأزمة الخليجية الحالية عن طريق الحوار، فإنه لا تزال هناك الكثير من التساؤلات عن مواقف تلك الدول، ومواقف أخرى تساهم في تعميق الأزمة، وثالثة تلزم الصمت.

من جانبه أعرب وزير خارجية إسبانيا عن قلق مدريد من الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، ودعا إلى الهدوء والتفهم.و أعرب عن قلق بلاده من الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، ودعا إلى “الهدوء والتفهم والحوار” مؤكدا أن هذا الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أحد.

أما روسيا فقد دعت إلى حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار.

و إنه من الضروري حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار، داعيا إلى توحيد الجهود في دول المنطقة لمواجهة “الإرهاب”.

وأضاف لافروف- خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم مع نظيره الإسباني ألفونسو غوسيتسو- أن “المنطقة المشتعلة أصلا ولا تحتاج إلى أزمات جديدة”.

و نقلا عن بعض وكالات الانباء فان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يتوجه إلى الإمارات ثم إلى الدوحة مساء اليوم الأربعاء لمواصلة مساعيه لتهدئة الأزمة الخليجية الناجمة عن قطع العلاقات مع قطر، وذلك بعد لقائه اليوم في الكويت بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله.
 
وقبل مغادرته إلى الإمارات التقى أمير الكويت الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية الذي يزور الكويت حاليا على رأس وفد عماني لحضور اجتماعات اللجنة الكويتية العمانية المشتركة، حيث يحاول الوزير العماني إقناع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالاجتماع في الكويت للتباحث بشأن حل الأزمة.
 
ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة أمير الكويت إلى الرياض والتباحث مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في مدينة جدة بشأن جهود التهدئة بعد قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
 
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى اتصالا هاتفيا من أمير الكويت، تمنى خلاله على أمير قطر أن يعمل على احتواء التوتر في العلاقات بين الأشقاء، وإتاحة الفرصة للجهود الهادفة لتحقيق ذلك.
 
وقد أعرب الشيخ تميم عن تقديره لموقف أمير دولة الكويت وحكمته وحرصه على تعزيز الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
 

 اما ألمانيا  فهي تدعو لحل الأزمة الخليجية بالحوار

قال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل “إن على دول الخليج حل أزماتها مع قطر بالحوار”. وأضاف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير فيبرلين اليوم الأربعاء- إن بلاده سنؤيد كل الإجراءات التي تسهم في نزع فتيل الأزمة الخليجية.

وشدد غابرييل على ضرورة توحيد الجهود في منطقة الخليج لنزع فتيل التصعيد بالمنطقة، وحل الأزمة الحالية.
  
وقال إن ألمانيا تدعم محاولة الوساطة التي قام بها أمير الكويت الشيخصباح الأحمد الجابر الصباح.

من جهته، قال الجبير إنه شرح الأزمة مع قطر لنظيره الألماني، ولكن لم يطلب منه القيام بوساطة. وشدد على أن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها.

وكان غابرييل قد أعلن تضامن بلاده مع الدوحة في أزمتها مع دول خليجية. وقال في مقابلة أجرتها معه مجلة غلوبال هانلسبلات الألمانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحمل مسؤولية التوتر القائم بين دول الخليج وقطر.

 

كل هذه المواقف و غيرها يقسمها الأستاذ في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس صلاح القادري  إلى ثلاثة أقسام، الأول هم المؤيدون للمقاطعة وهم سبع دول، وليست كلها بنفس الدرجة لأن الطرفين الأساسيين هما السعودية والإمارات، والبقية “تابعون لا يملكون في القرار ناقة ولا جملا”، بحسب قوله.

القسم الثاني هو الدول المتحفظة التي لم تعلن أي موقف حتى الآن لأنها لا ترغب في خسارة أي طرف من أطراف الأزمة، أو لعدم اهتمامها بالمنطقة، أما القسم الثالث فهو تلك الدول التي دعت للحوار، وبالطبع فليس الجميع لديهم قدرة على دفع أطراف الأزمة لطاولة المفاوضات باستثناء الكويت وتركيا بما لهما من علاقات جيدة مع المملكة.

وأشار إلى أن هناك دولا تصمت فقط خوفا على مصالحها السياسية والاقتصادية حتى وإن تلاقت وجهة نظرها مع السعودية والإمارات.

ومن جانبه، قال إدوارد جوزيف المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية والأستاذ المحاضر في جامعة جونز هوبكينز، إن هناك قلقا كبيرا من الأزمة ينسحب أيضا على الولايات المتحدة التي ركزت في الماضي بشكل كبير على إيران، وهي تريد رؤية جبهة سنية موحدة في مواجهة إيران، معتبرا أن أي انقسام على مستوى هذا المعسكر من شأنه أن يعقّد من الأمور في المنطقة ويعرقل أيضا السياسة الغربية.

وأضاف أن هناك بعض الحرج للدول بما فيها الولايات المتحدة، معتبرا أن الموقف الإسرائيلي من الطبيعي أن يرحب بأي انقسام بين الدول العربية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *