تونس – مغرب نيوز :
متابعة : ريم حمودة
رغم أن دولا عدة عربية وأجنبية عبرت عن رغبتها في حل الأزمة الخليجية الحالية عن طريق الحوار، فإنه لا تزال هناك الكثير من التساؤلات عن مواقف تلك الدول، ومواقف أخرى تساهم في تعميق الأزمة، وثالثة تلزم الصمت.
من جانبه أعرب وزير خارجية إسبانيا عن قلق مدريد من الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، ودعا إلى الهدوء والتفهم.و أعرب عن قلق بلاده من الإجراءات التي اتخذت ضد قطر، ودعا إلى “الهدوء والتفهم والحوار” مؤكدا أن هذا الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أحد.
أما روسيا فقد دعت إلى حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار.
و إنه من الضروري حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار، داعيا إلى توحيد الجهود في دول المنطقة لمواجهة “الإرهاب”.
وأضاف لافروف- خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم مع نظيره الإسباني ألفونسو غوسيتسو- أن “المنطقة المشتعلة أصلا ولا تحتاج إلى أزمات جديدة”.
اما ألمانيا فهي تدعو لحل الأزمة الخليجية بالحوار
قال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل “إن على دول الخليج حل أزماتها مع قطر بالحوار”. وأضاف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير فيبرلين اليوم الأربعاء- إن بلاده سنؤيد كل الإجراءات التي تسهم في نزع فتيل الأزمة الخليجية.
وشدد غابرييل على ضرورة توحيد الجهود في منطقة الخليج لنزع فتيل التصعيد بالمنطقة، وحل الأزمة الحالية.
وقال إن ألمانيا تدعم محاولة الوساطة التي قام بها أمير الكويت الشيخصباح الأحمد الجابر الصباح.
من جهته، قال الجبير إنه شرح الأزمة مع قطر لنظيره الألماني، ولكن لم يطلب منه القيام بوساطة. وشدد على أن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها.
وكان غابرييل قد أعلن تضامن بلاده مع الدوحة في أزمتها مع دول خليجية. وقال في مقابلة أجرتها معه مجلة غلوبال هانلسبلات الألمانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحمل مسؤولية التوتر القائم بين دول الخليج وقطر.
كل هذه المواقف و غيرها يقسمها الأستاذ في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس صلاح القادري إلى ثلاثة أقسام، الأول هم المؤيدون للمقاطعة وهم سبع دول، وليست كلها بنفس الدرجة لأن الطرفين الأساسيين هما السعودية والإمارات، والبقية “تابعون لا يملكون في القرار ناقة ولا جملا”، بحسب قوله.
القسم الثاني هو الدول المتحفظة التي لم تعلن أي موقف حتى الآن لأنها لا ترغب في خسارة أي طرف من أطراف الأزمة، أو لعدم اهتمامها بالمنطقة، أما القسم الثالث فهو تلك الدول التي دعت للحوار، وبالطبع فليس الجميع لديهم قدرة على دفع أطراف الأزمة لطاولة المفاوضات باستثناء الكويت وتركيا بما لهما من علاقات جيدة مع المملكة.
وأشار إلى أن هناك دولا تصمت فقط خوفا على مصالحها السياسية والاقتصادية حتى وإن تلاقت وجهة نظرها مع السعودية والإمارات.
ومن جانبه، قال إدوارد جوزيف المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية والأستاذ المحاضر في جامعة جونز هوبكينز، إن هناك قلقا كبيرا من الأزمة ينسحب أيضا على الولايات المتحدة التي ركزت في الماضي بشكل كبير على إيران، وهي تريد رؤية جبهة سنية موحدة في مواجهة إيران، معتبرا أن أي انقسام على مستوى هذا المعسكر من شأنه أن يعقّد من الأمور في المنطقة ويعرقل أيضا السياسة الغربية.
وأضاف أن هناك بعض الحرج للدول بما فيها الولايات المتحدة، معتبرا أن الموقف الإسرائيلي من الطبيعي أن يرحب بأي انقسام بين الدول العربية.