مغرب نيوز- عزيزة بن عمر
قال وزير الثقافة الأسبق مهدي مبروك إن العالم العربي اليوم “يعيش أصعب فتراته” فمنذ الخمسينات و الستينات من القرن الماضي لم يسبق للمنطقة العربية أن عرفت اندلاع ثلاث أزمات إقليمية كهذه و هي أزمة ليبيا في المغرب العربي و أزمة سوريا في المشرق العربي و أزمة اليمن في الخليج العربي ، مضيفا إن المنطقة العربية لم تمر بأزمات فرعية مثلما مرت به في السنوات الأخيرة .
و اعتبر مبروك في كلمة ألقاها خلال ندوة انتُظمت بتونس تحت عنوان “التحولات الاقليمية الجديدة و انعكاساتها على تونس و بقية البلدان المغاربية” أنّ
أزمة الخليج العربي غذّت الصراعات القائمة في المنطقة و التي اختلف بشأنها الرأي بين الأقطاب العربية و الغربية و ساهمت في بروز دول جديدة “كإيران و تركيا “قدمت نفسها كوسيط لتسوية الخلاف القائم منذ جوان الماضي بين “الإخوة الأعداء ” الدول الخليجية و قطر ، مؤكدا بأنه سيكون لها تداعيات على المنطقة فيما بعد سيما مع ما تمر به المنطقة من فراغ سياسي .
كما أشار الوزير الأسبق إلى أن إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في العالم العربي سيتطلب المزيد من الوقت في ظل العراقيل الموضوعة لنسف مستقبل الديمقراطية في المجتمعات العربية , مشددا على ضرورة تنقية الأجواء المشحونة لتحقيق المناخ الديمقراطي في الوطن العربي و وضع حد “للتحالفات الغريبة التي تبرز من حين لاخر و تقدم نفسها بالوسيط في العمليات السياسية …”.
و تابع قائلا “اليوم القوى الغربية تسعى لبسط سيطرتها أكثر على العالم العربي و حِكم قبضتها على المنطقة لتضعها تحت تصرفها باستثمار الارهاب لتغذية الصراعات القائمة في المنطقة ” .
https://youtu.be/TCkOw44K0u8?t=13