من يقف وراء ازمة فقدان السجائر في تونس؟

مغرب نيوز :ريم حمودة

تشهد الاسواق التونسية هذه الايام ازمة في السجائر و فقدانها على اختلاف انواعها مما ادى الى ارتفاع اسعارها .
الشيء الذي اثار حفيظة المستهلكين الذين اثاروا ضجة و صبوا سخطهم على المزودين .
و بالتحقيق في الامر توجهنا لبعض الباعة خلسة قصد الشراء بعض من هذه المواد الا ان الاجابة كانت واحدة في كل مرة و قد تلخصت في تراجع الكمية المعتاة التزود بها و اما في مايخص ارتفاع الاسعار فقد تعلل المزودون بارتفاع ثمن الشراء لكن بعد السؤوال و التقصي تبين ان للحقيقة وجوه كثيرة خاصة بعد تصريح السيدة نجاة باشا المستشارالمقرر للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و حديثها عن العرائض المقدمة و التي مفادها ان ازمة السجائر في تونس هذه الايام سببها احتكار التجار و تلاعب اعوان القباضة المكلفين بتوزيع السجائر عن اصحاب الرخص .نقاط كثيرة في هذا الملف تفيد كلها ان انتاج مصنع التبغ و الوقيد لم يتراجع و ان مستوى الانتاج و الانتاجية في حالته العادية لكن الامر الذي ساهم في نقص السجائر من الاسواق هو احتكار التجار لهذه المادة . لماذا يقع احتكارها و من يقف وراء نقص السجائر و هل هناك نيات مبيتة من وراء ذلك اسئلة حيرت الشارع التونسي لكن الملفات التي وضعت على طاولة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حسب افادة نجاة باشا تقر بوجود من يقف وراء احتكار السجائر للاستفادة من غلاء الاسعار او ربما هي محاولة لاعادة فتح قنوات التهريب مجددا للسجائر الاجنبية .
مهما كانت الاسباب فان الشيء الوحيد الثابت ان مثل هذا القطاع الحيوي قد يسبب ازمة اجتماعية و يزيد من الاحتقان الشعبي لذلك فان التدخل العاجل للدولة لمزيد تنظيم هذا القطاع و تكثيف الرقابة يبقى امرا ضروريا ملحا و مستعجلا لتفادي الاسوء خاصة و ان الوضع العام للبلاد لا يسمح بمزيد التوتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *