تونس-مغرب نيوز
بعد أن شارك مئات الآلاف من عشاق كرة القدم عبر العالم في التصويت على أحسن لاعب أفريقي لعام 2016 ،وقع تتويج لاعب المنتخب الجزائري و نادي ليستر سيتي الإنجليزي رياض محرز باللقب في منافسة ضمت في قائمتها النهائية بيير أوباميانغ لاعب الغابون و بوروسيا دورتموند الألماني، و أندري آيو لاعب غانا و ويست هام الإنجليزي، و ساديو ماني لاعب السنغال و ليفربول الإنجليزي، و يايا توريه لاعب ساحل العاج و مانشستر سيتي الإنجليزي.
و هو أوَل تتويج لمحرز بهذه الجائزة التي وقع الإعلان عنها في حفل خصصته الخدمة العالمية في بي بي سي لهذا الحدث بحضور بحضور مدربه في ليستر، كلاوديو رانييري، الذي سلمه الجائزة.
رياض محرز الذي فعل ما لم يقدر عليه لاعب عربي من قبل، انطلق من فرنسا و تألق في انجلترا و أصبح أحد النقاط المضيئة للكرة العربية خاصة في 2016، بعد أن حقق رقمًا قياسيا سيظل محفورا بالذاكرة، لكونه أول لاعب عربي يسجل ثلاثة أهداف “هاتريك” في البريمير ليق.
الجزائري رياض محرز نال إعجاب الجميع بمهاراته الكروية و تمريراته ، جعلت صاحب الـ25 عامًا، لا يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي فقط بل أصبح سابع أفضل لاعب في العالم وفقًا لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية ليضمن مركزا أساسيا بين كبار اللاعبين في العالم.
فمن يكون رياض محرز ؟
رياض محرز هو لاعب كرة قدم جزائري، وُلد في 21 فيفري لعام 1991 بمنطقة سارسال التي تبعد 10 كلم عن شمال العاصمة الفرنسية باريس، وتعود والدته لأصول مغربية ووالده لأصول جزائرية.
نشأ رياض في حي فقير بضواحي باريس، و كان يقضي معظم وقته في الشارع يداعب كرة القدم، التفت والده إلى موهبته الكروية و لاحظ في نجله بأنه سيكون جناحا مميزا بالمستقبل، فألحقه بنادي سارسال أحد أندية الهواة في باريس.
تعرض محرز لصدمة قوية و هو في عمر الـ15 عاما بعدما تلقى خبر وفاة والده بسبب مضاعفات صحية بعد عملية جراحية في القلب.
في عام 2009، بدأ تجربة جادة مع نادي كامار الذي يلعب في فرق الهواة، و كان أصغر لاعب في الفريق، قبل أن يلعب مع أواسط نادي كويمبر كورنوال بمدينته، مسجلا هدفين في 27 مباراة بموسم 2009-2010.
انتقل لإكمال مسيرته مع نادي لوهافر الفرنسي، حيث لعب موسم (2010-2011) للفريق الرديف، وهناك اتضحت موهبته بشكل مميز.
وقّع محرز أول عقد احتراف مع لاهوفر في 2011، و قرر النادي ترقيته و هو في عمر الـ20 عامًا إلى الفريق الأول، ليخوض أول لقاء رسمي له ضد نادي أنجيه يوم 29 يوليو لعام 2011.
قضى محرز خمسة أعوام مع لوهافر العريق، لعب خلالها 60 مباراة مسجلا 24 هدفا، و بدأ اللاعب في التعود تدريجيا مع أجواء الاحترافية رغم صغر سنه، لتسعى أندية كثيرة للاستفادة من خدماته.
و في عام 2014، وافق لوهافر على بيع اللاعب لنادي ليستر سيتي الإنجليزي لمدة موسمين، في صفقة قُدرت بـ350 ألف جنيه استرليني.
سجل محرز أربعة أهداف في نصف موسم، وساهم بشكل كبير في بقاء النادي بالبريمير ليج (2014-2015) بعدما كان مهددًا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
ضمه المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش لتشكيلة منتخب الخضر الذي مثل الجزائر في مونديال البرازيل عام 2014، لعب مباراة واحدة وكان ضمن كوكبة اللاعبين الذين تألقوا ووصلوا إلى الدور الثاني، قبل تقديم أداء مشرف أمام الماكينات الألمانية في دور الـ16 من المسابقة.
مثّل رياض محرز منتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية بغينيا الإستوائية 2015، و قاده للتأهل من دور المجموعات و الوصول إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يودعوا المسابقة أمام البطل بالخسارة (3-1).
و في الموسم الماضي (2015-2016)، قاد المتوج بالكرة الذهبية الجزائرية 2015 “الثعالب” للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، بعدما سجل 17 هدفا وصنع 11 في 36 مباراة، ليحصد جائزة أفضل لاعب في البريمير ليق و يكون أول لاعب إفريقي يتوج بهذا اللقب.
و ساعد محارب الصحراء منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون، إذ صنع 5 أهداف بتمريراته الدقيقة و مراوغاته المباغتة، و سجل هدفين في 5 مباريات لعبها.
و في الموسم الحالي (2016-2017)، تأهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا مع ليستر سيتي لأول مرة في تاريخ النادي.