منظمة (ألكسو) تدعو إلى النهوض بالبحث العلمي في الوطن العربي

دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) إلى النهوض بالبحث العلمي والاهتمام “أكثر من أي وقت مضى” بالعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي “لأنها أساس التنمية وبناء الدول في الوقت الحالي”.
وقال المدير العام للألكسو الدكتور عبدالله محارب خلال اجتماع تنسيقي لخبراء الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار إن البحث العلمي يعتبر ركيزة لمجتمع المعرفة “الذي يبني أنشطته التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المعرفة” داعيا إلى تعزيز دور الجامعات ومراكز البحث العلمي في المؤسسات الإنتاجية.
وأضاف أن الدول العربية أمام رهانات مستقبلية للاهتمام أكثر من أي وقت مضى بمنظومة العلوم “وهي مدعوة لتغيير نظرتها إزاء العلم والتكنولوجيا والسعي إلى تحويلها لنظام وطني للابتكار فالتكنولوجيا ليست ترفا بل أساسا لبناء الدول والتنمية في الوقت الحالي”.
وأشار محارب إلى أن جامعة الدول العربية أدركت أهمية النهوض بالبحث العلمي في الوطن العربي حيث أصدرت القمة العربية في دورتها ال22 التي عقدت بمدينة (سرت) بليبيا في مارس 2010 قرارها رقم 537 بشأن (الدفع بجهود البحث العلمي والتقني في الدول العربية) والذي ينص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع استراتيجية للبحث العلمي والتقني في العالم العربي.
وأوضح أن المؤتمر ال14 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي الذي عقد بالمملكة العربية السعودية في مارس 2014 اعتمد (الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني) وقد تم طرحها على القمة العربية في دورتها ال27 التي دعت منظمة (ألكسو) إلى عقد اجتماعات على مستوى الخبراء بهدف تحديث وتقديم صيغة نهائية للاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني.
ويناقش خبراء عرب بمقر (ألكسو) المقترحات الواردة من الدول العربية استعدادا لتحديث الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار بهدف تجسيد رؤية عربية موحدة للنهوض بالبحث العلمي والتقني والابتكار وتقليل الفجوة بين البحث العلمي العربي والعالمي.
وشارك في الاجتماع خبراء يمثلون الجهات المساهمة في إعداد الاستراتيجية وهي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والهيئة العربية للطاقة الذرية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *