منذ رحيل المرحوم زين العابدين بن علي عن الحكم انبرى عدد ممن كان صاحب الفضل عليهم وممن كانوا في دوائر الحكم إلى التنصل من مسؤولياتهم في ما آل اليه الوضع قبل 14جانفي2011 وإلى تحميل بن علي وحده كافة الخطايا والاثام
والحال أنهم كانوا من عتاة الدسائس ورموزا للانغلاق والتكلس ومن بهلوانات سرك الخزعبلات وتزييف الحقائق والتعتيم والتضليل
كما كانوا يقدمون شواهد الولاء والطاعة لاصهار الرئيس الأسبق وللطرابلسية بالخصوص وينفخون في صورتهم ولا يرفضون لهم طلبا أو أمرا
كما أصبح عدد من “الزعانف” الذين كانوا يتمسحون على الاعتاب زمن بن علي ويحبرون تقارير الوشاية والنميمة, أصبحوا يصولون ويجولون ويفتون ويعتمدون أقذر السبل للتموقع ونيل نصيبهم من مغانم الحكم حاليا
وعندما رحل المرحوم الباجي قائد السبسي عن الدنيا انبرى عدد ممن كانوا محيطين به ومن المقربين منه إلى تزييف الوقائع والحقائق ونسج البطولات الوهمية
والحال أنهم كانوا موغلين في حبك الدسائس والمناورات واسهموا في ايغال صدر قائد السبسي على مسؤولين كبار في الدولة بالادعاء أنهم استاثروا بالاضواء على حساب رئيس الجمهورية وأنهم يخدمون اجنداتهم الشخصية
بل قدموا له معطيات مغلوطة بهدف تحقيق ما كانوا يخططون من مكائد
ومنهم من كانوا يتقربون لعائلة الباجي قائد السبسي من أجل الحظوة والجاه والحفاظ على مواقعهم وخدمة مصالحهم.وكانوا يتوددون ويتزلفون لحافظ قائد السبسي وينادونه ب”السيد الرئيس”
والوضع على ما هو عليه فلا غرابة أن نرى مستقبلا النسج على نفس المنوال بالنسبة لعدد من المحيطين بالحكام الحاليين ونفس الخزعبلات والتنصل من تحمل التبعات
هؤلاء وغيرهم عينة ممن ابتيلت بهم البلاد والعباد والذين لا عهد لهم ولا ميثاق,شعارهم الفوز بالمغانم والخديعة والنفاق
الاستاذ الطيب اليوسفي اعلامي و مدير ديوان رئيس الحكومة سابقا