ملتقى حواري بتونس يستشرف تطورات الأمن الاقليمي العربي في ظل “الربيع العربي”

بثت وكالة تونس للأنباء تغطية إعلامية مميزة عن الملتقى الحواري الذي نظمه في تونس يوم الجمعة 25 نوفمبر الجاري المؤسسة العربية والافريقية للدراسات ابن رشد بالاشتراك مع مركز جامعة الدول العربية بتونس بمشاركة خبراء تونسيين وعرب وأمميين .
وقد أعدت هذه التغطية الإعلامية ضحى طليق من قسم الشؤون العالمية في الوكالة .

 ” بعد ست سنوات على الثورات العربية: الأمن الاقليمي إلى أين؟ ذلك هو عنوان الملتقى الحواري الذي نظمته يوم الجمعة المؤسسة العربية والافريقية للدراسات -ابن رشد بالتعاون مع مركز جامعة الدول العربية بتونس ودعت له ثلة من المتخصصين بهدف استشراف سيناريوهات تطور النظام الإقليمي الجديد وانعكاساته على الأمن الإقليمي، بمفهومه الشامل وبأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
وبحث الملتقى جملة من المحاور التي تطرقت إلى مسارات الأمن الاقليمي، وانعكاسات المستجدات الاستراتيجية في المشرق العربي على البلدان المغاربية والافريقية، واي استراتيجيا لمكافحة الارهاب في ظل المتغيرات الاقليمية بعد ست سنوات على الثورة.
وفي كلمته الافتتاحية للملتقى أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مركز تونس عبد اللطيف عبيد على دور مؤسسات العمل العربي المشترك في دعم جهود المجتمع المدني ومراكز الدراسات المستقلة في مجهود مكافحة الارهاب ونشر قيم الحريات والتفاعل مع مطالب شباب الثورات العربية الذي ومن بينها الحق في الكرامة والشغل والحريات.
وأفاد الاعلامي كمال بن يونس رئيس المؤسسة العربية والافريقية للدراسات -ابن رشد، أن حوار اليوم يرمي إلى الاسهام باقتراحات وتوصيات من شأنها أن تفيد المعنيين ببناء ” امن إقليمي جديد”، تكون فيه دولنا وشعوبنا ” الرقم الصعب” وطرفا فاعلا في إعادة بناء ” النظام الإقليمي الجديد” ، معتبرا ان التحديات الامنية قد تتعقد اقليميا بعد الانتخابات الامريكية خاصة إذا لم يعدل الرئيس الامريكي الجديد عن تعيين شخصيات من اليمين المتطرف ومن العنصريين في مواقع عليا في الدولة مثل مستشارية الامن القومي والبيت الابيض ورئاسة المخابرات المركزية.
وقدم استاذ القانون العام، ورئيس لجنة دراسات الأمن الاقليمي في مؤسسة -ابن رشد، هيكل محفوظ، ملامح النظام الدولي المعاصر الذي تتنازعه قوى رسمية تتمظهر في تحالفات اقليمية ودولية وقوى أخرى غير رسمية تتمثل في الشبكات الفاعلة وفي مقدمتها الارهاب والتهريب.
ولدى ابرازه انعكاسات المستجدات الاستراتيجية في المشرق العربي على البلدان المغاربية والافريقية، حذر سفير تونس الأسبق في الصين وأفريقيا صالح الحامدي، ان المنطقة المغاربية وفي مقدمتها تونس والجزائر ستكون مستهدفة في المستقبل بالعمليات الارهابية لتظيم “داعش” الذي يتخذ من ليبيا نقطة ارتكاز له ووضع استراتيجيا جديدة للتحالف مع باقي التنظيمات الارهابية في مالي وافريقيا جنوب الصحراء.
وقد شارك في الحوار خبراء مختصون في الملف الليبي من تونس وليبيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤسسة العربية والافريقية للدراسات – ابن رشد، الذين أوصوا بالخصوص بضرورة تسوية الازمة الليبية سياسيا ودعم المسار السياسي السلمي الذي أفرزته اتفاقية الصخيرات . كما أوصوا بالحفاظ على وحدة ليبيا بعيدا عن سيناريو التقسيم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *