غواتيمالا : مقتل 33 فتاة في حريق بمأوى للقُصر من ضحايا العنف الأسري و الجنسي

أدى حريق اندلع الأربعاء في مركز لإيواء القصر من ضحايا العنف الأسري و الجسدي في غواتيمالا إلى مقتل 33 فتاة على الأقل و جرح العشرات، كثير منهن في حالة خطيرة. و كان هذا المأوى الخاضع لإدارة تابعة للرئاسة، شهد في السابق عدة فضائح تتعلق بسوء معاملة، كما شهد حالات فرار عديدة.

لقيت 33 فتاة مصرعهن و أصيبت 25 أخريات بجروح في حريق اندلع الأربعاء في جناح الفتيات في مأوى للقاصرات و القاصرين من ضحايا العنف الأسري و الجنسي في غواتيمالا، حسب ما أعلنت السلطات الخميس.

و قالت السلطات إنه تم انتشال جثث 19 فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و 17 عاما متفحمة بالكامل، في حين فارقت الباقيات الحياة في المستشفى متأثرات بجروحهن.

و لا تزال هناك 25 فتاة في المستشفى بينهن 12 بحالة حرجة.

و قال خوان أنطونيو فيليدا مدير مستشفى سان خوان دي ديوس التي يعالج فيه 17 ضحية يعانون من حروق خطيرة للغاية “أقوم بهذا العمل منذ 29 عاما. ما رأيته بالأمس كان مشهدا مروعا”.

و تعتقد السلطات أن نزلاء المأوى الواقع شرق العاصمة هم الذين تسببوا باندلاع الحريق أثناء احتجاجهم على ظروف إقامتهم وسوء الغذاء المقدم لهم والانتهاكات الجسدية التي يقولون إنهم يتعرضون لها في المأوى.

و بحسب وسائل الإعلام المحلية فإن المأوى القادر على استقبال 400 قاصر كان مكتظا بـ800 نزيل ونزيلة.

و يستقبل المأوى بموجب قرارات قضائية أطفالا ومراهقين قاصرين ضحايا عنف منزلي أو يعيشون في الشارع.

و كان هذا المأوى الخاضع لإدارة تابعة للرئاسة، شهد في السابق عدة فضائح تتعلق بسوء معاملة، كما شهد حالات فرار عديدة.

و تزايدت الانتقادات تجاه الأوضاع المعيشية في المركز الذي يضم ذكورا وإناثا. وقال الرئيس جيمي موراليس إن الدولة بحاجة إلى وقف مثل هذه المآسي.

وأضاف في مؤتمر صحفي “من الواضح أنه يتعين إصلاح نظامنا بشكل كامل وحاسم”. وقال إنه قد تم إغلاق المركز حاليا وإعادة إسكان الشبان في مكان آخر.

و أدت هذه المأساة إلى حالة غضب عارم في البلاد، في حين أعلن الرئيس جيمي موراليس حدادا وطنيا لثلاثة أيام.

المصدر -فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *