مغرب نيوز-منية العيادي
اعتبر رئيس المجلس الوطني التأسيسي السابق مصطفى بن جعفر أنّ تركيز الحكم المحلي من خلال الانتخابات البلدية المقبلة هو بدرجة أولى استجابة لأهداف الثورة و تكريم لشهداء تونس الذين سقطوا حينها .
و أضاف أنّ تكريس اللاّمركزية الذي سيكون الهدف الأكبر من هذه الانتخابات هو الباب الأساسي للدّخول إلى الديمقراطية عن طريق تشريك المواطن في تسيير أعماله و الاهتمام بشؤون منطقته و منحه القدرة على مراقبة و تقييم من انتخبهم بشكل مباشر لأنّه ستكون هناك جلسات حوار مع المواطنين و مجالس بلدية يستطيع حضورها و هذه ستكون آلية للأجيال القادمة لتحسين أوضاعهم و تسيير شؤونهم عن قرب.
و تابع بن جعفر : صحيح أنّ الظروف العامّة للانتخابات غير مرضية إلا أنّ ذلك لا ينبغي أن يكون سببا لعزوف المواطنين عن التصويت و المشاركة بكثافة في الانتخابات مضيفا أن تاريخ الشعوب و بناء مستقبلها لا يكون بين عشية و ضحاها فالمركزية المشطة كانت سببا من أسباب اندلاع الثورة نتيجة تكريس التفاوت بين الجهات و تهميش شريحة واسعة من الشعب .
كما أشار مصطفى بن جعفر إلى أنّ عدم تركيز المحكمة الدستورية و عدم جاهزية مجلة الجماعات المحلية يعكس رغبة عديد الجهات في إبقاء الوضع في البلاد على ماهو عليه و السير ضد التوجهات العامة و أهداف الثورة و بالتالي ضدّ مصلحة تونس.