مستشار في الرئاسة الجزائرية :الإعلام التونسي والعربي ساهما في تحرير الجزائر

· الصباح والاذاعة التونسية كانا منبرالوطنيين الجزائريين

قسنطينة خاص

أوضح المستشارالمكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية ومدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، عبد المجيد الشيخي في حديث للصباح أن ” الاعلام التونسي والعربي ساهما في تحرير الجزائر من خلال تفنيد ما كان يروجه الاعلام الاستعماري الفرنسي وحلفاؤه ومن خلال جهد ساهم في رفع معنويات المجاهدين والشعب في الجزائر خلال مرحلة الكفاح الوطني “.

ونوه الشيخي بالدور المميز الذي لعبته الصحافة الوطنية التونسية وخاصة صحيفة الصباح والاذاعة الوطنية التونسية

في نشر اخبار المقاومة الجزائرية وتحركات الوطنيين الجزائريين عسكريا وسياسيا وديبلوماسيا لفرض اعتراف فرنسا باستقلال الجزائر وانهاء اسطورة ” الجزائر الفرنسية”.

اعترافات فرنسية

ولاحظ المكلف بمهمة في ديوان رئيس الجمهورية الجزائري والمدير العام للارشيف الوطني الجزائري أن “أخبار وسائل الإعلام العربية المتداولة عن الثورة الجزائرية قد جعلت من بعض الصحف الفرنسية تعترف بجرائم التعذيب والقتل التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وتروجها بما ساهم في الضغط على صناع القرار في باريس والعالم وتحقيق مطلب الاستقلال في 1962″.

وسجل المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري أن ” الصباح” والاذاعة التونسية ـ باصوات خالدة من بينها صوت الاعلامي الجزائري سعيد المسعودي ـ و بقية الجرائد والإذاعات العربية ساهمت في نقل صدى الثورة إلى الخارج، بفضل المادة الإعلامية الأولية التي كانت توفرها لهم الثورة من خلال مكاتبها بالعواصم العربية، والتي كانت تتلقى تعليمات صارمة بنشر معلومات صحيحة، على عكس ما كان يروج في كثير من الجرائد الاستعمارية “.

مصدر للصحف الفرنسية

وسجل الشيحي أن المادة الاخبارية التي كانت تنشرها الصباح و وسائل الاعلام الوطنية التونسية والمصرية والسورية والمغربية والعربية عموما دفعت بعض الصحف الفرنسية تتمرد ضد التوجهات الاستعمارية لفرنسا وتنشر أخبارا تميل للثورة الوطنية الجزائرية، وتبرز مقالات كتاب ومؤرخين استنكروا جرائم التعذيب التي كانت تمارسها السلطات الاستعمارية في الجزائر، ما جعل سلطات باريس، تخشى من الصحف العربية التي أثرت في توجهات الاعلام والرأي العام الدولي حول الثورة الجزائرية من أوربا الى أمريكا الشمالية وإلى أمريكا اللاتينية.

وذكر عبد المجيد شيخي، بكون السلطات الفرنسية منعت بعد سنة 1955 الجرائد العربية ـ وبينها الصباح ـ من الدخول إلى الجزائر، ما دفع بالثورة إلى اعادة توزيع بعضها سرا أو إعادة نشر ما يبث من أخبار في الإذاعات التي يمكن التقاطها، ليتم توزيعها بشكل سري بعد ذلك في نشريات صغيرة يحررها المجاهدون في الجبال والمدن ، لكن بطء العملية دفع بالثوار إلى الاعتماد على نشر الأخبار في الشارع، وقد اعتبرها محدثنا وسيلة ذات فعالية كبيرة وسرعة في الانتشار، كما ذكر بأن فرنسا لجأت إلى التشويش على بث “الإذاعة السرية الجزائرية الوطنية ” التي كانت تتنقل في مواقع مختلفة في جبال شمالي المغرب الأقصى الشقيق..وخاصة في جهة تطوان “..

كمال بن يونس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *