مغرب نيوز-منية العيادي
صدر مؤخَرا كتاب جديد يحمل عنوان “حقائق عن شخصيَة زين العابدين بن علي” شارك في كتابته كل من كاتب عام رئاسة الجمهورية سابقا “صلاح الدين الشريف” و الإطار السامي بالوزارة الأولى سابقا “محمد المنصف القصيبي”.
و يتضمَن الكتاب جملة من الوقائع التي جدَت في سنوات حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (أكثرها غير معروفة لدى عامَة الناس) و جوانب من طريقة تعامل النظام السابق مع معارضيه السياسيين أو الإداريين و ممارساته القمعيَة ضدَهم.
واعتبر مؤلفا الكتاب ان المنعرج السياسي الاخطر في aتاريخ الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي كان زواجه مطلع التسعينات من ليلى بن علي الطرابلسي التي كانت تربطه بها علاقات شخصية وزواج غير رسمي منذ الثمانينات عندما كان مديرا عاما للامن الوطني ثم وزيرا للداخلية .
وتوقف الكتاب عند حادثة القطيعة بين بن علي وصديقه ومستشاره غير الرسمي رجل الاعمال كمال اللطيف الذي كان نصحه بعدم الزواج من ليلي وعدم اعلان طلاقه من زوجته الرسمية ام بناته السيدة نعيمة الكافي .
وجاء في الصفحات الاولى للكتاب ان بن علي منع منذ خصومته من كمال اللطيف التدخل في حياته العائلية واصبح يمنع الاستماع الى الملاحظات السياسية التي تشمل زوجته وعائلاتها واسرته .
كما قدم المؤلفان شهادة عن استلام ليلى بن علي مكتبا رسميا في مبنى المستشارين في قصر قرطاج بجوار الوزير مدير الديوان الرئاسي ووزير الدولة المستشار للرئيس . وكشف الكتاب ان من بين مستشاري ليلى بن علي في قرطاج برتبة كاتبة دولة وزيرة المرأة في الحكومة الحالية نزيهة العبيدي الزوابي
كما تضمن الكتاب عرضا لمجموعة من الأحداث التي أثارت اهتماما لدى الرأي العام غداة ثورة 14 جانفي 2011 وفق معلومات قال عنها صلاح الدين الشريف “إنها ترقى إلى مستوى الحقائق المؤكَدة التي تجد ما يشهد بصحَتها على وجه الخصوص في أرشيف رئاسة الجمهورية”.
الكتاب أيضا جمع عديد الوقائع قال عنها محمد المنصف القصيبي”صحيح أنَ عددا منها يكشف عن جوانب سلبية في شخصيَة بن علي و طريقته في ممارسة الحكم و مع ذلك فإنَنا رأينا من باب الأمانة ذكر بعض المواقف الإيجابية التي اتَخذها”.