مرزوق يعلم “نساء النداء” إستقالته من الأمانة العامة للحزب و يوجه رسائلا للسبسي و الغنوشي

يوم من التصريحات المثيرة عاش على وقعه نداء تونس أمس السبت بعد طرح لجنة الـ13 التي شكلها رئيس الجمهورية و مؤسس الحزب الباجي قائد السبسي لخارطة طريق من تسع نقاط تهدف إلى تجاوز الأزمة الخانقة التي تعصف بالحزب منذ أشهر، أبرزها على الإطلاق تلك التي صدرت عن الأمين العام للحزب محسن مرزوق الذي إعتبر أن الحزب بصيغته الحالية منته و التي صدرت عن القيادي لزهر العكرمي الذي إعتبر الحزب منحلا منذ فترة وسط تحضريات منذ الأمس لكلمة وصفت بالمهمّة قيل أن محسن مرزوق سيلقيها اليوم.

الكلمة “المهمّة” المنتظرة لأمين عام نداء تونس محسن مرزوق ألقاها اليوم الأحد على هامش اللقاء النسائي الوطني لنائبات حركة نداء تونس الذي انتظم بمدينة الحمامات و جاء فيها على وجه الخصوص انه سيستقل بالمشروع الذي يدافع عليه وهو المشروع الاصلاحي داخل نداء تونس دون أن يستقيل من عضويته كما أعلن أنه سيلتقي رئيس الحزب محمد الناصر، وسيقول له انه “صار عاجزا عن مهمة الامانة العامة وان يضطلع بها، وسيسلم الامانة لاصحابها” مؤكدا انه”لن يبحث عن تاسيس حزب جديد بل نداء تونس جديد” مضيفا أنه “يجب الذهاب للديمقراطية عبر تنظيم مؤتمر انتخابي”.

مرزوق اعتبر ان تجمع نساء تونس في قاعة هو بيان سياسي في حد ذاته وقال: ” نساء تونس نساء ونصف وكذلك رجال ونصف وكذلك عندهم التزعبين ونصف” مضيفا أنه لا يمكن المس من المشروع الوطني ولن يندمج مع الافكار الظلامية، وان هذا المشروع هو مشروع بورقيبي واشار إلى أن “هناك بعض من بحث في القبور ووجدوا الثعالبي”، مضيفا : “هناك مكاتب محلية لم تفعل شيئا الا انها عبرت عن مقاطعة اجتماع اليوم” كما أكّد أن قصة التفريق بين الرجل والمراة انتهت وأن عنوان المشروع الوطني هو المراة التونسية.

مرزوق شدد أيضا على أن الجناح اليساري هو الجناح الذي يقف مع المراة التونسية ووصف تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بـ”العمليات التكتيكية”.

لم ينسى مرزوق أن يساند السبسي في حربه على الإرهاب و ذكّره بأنّ الواجهة الأخرى للحرب اليوم هي على الفساد، و الثابت أنّه قد إختار جيدا التوقيت و المكان و الشكل لإعلان موقفه النهائي من الصراع داخل الحزب خاصة و أنه يعلم أن نحو نصف من صوت لنداء تونس هم من النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *