مغرب نيوز-منية العيادي
قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل العميد المتقاعد مختار بن نصر إن الإحتجاجات الأخيرة التي تعيش على وقعها تونس و خاصة ما تشهده ولاية تطاوين تدخل في إطار المطالب الإجتماعية الشرعية للجهات المحرومة لكنّه في المقابل نبّه من خطورة الخروج عن الإطار السلمي و التحول إلى الفوضى و الإنفلات الأمني و قطع الطرقات و الإعتداء على مراكز الأمن و محاولات السيطرة على حقول النفط و حجز السيارات و الشاحنات التابعة للشركات النفطية.
و أشار بن نصر إلى أن عين الإرهاب تترصّد الفرص و تستغل نقاط الضعف و الفجوات الأمنية و الإجتجاجات الفوضوية التي تمثل الفرصة الذهبية بالنسبة للإرهابيين للدخول إلى البلاد خاصة و أن تطاوين منطقة حدودية قريبة من ليبيا .
و دعا العميد بن نصر إلى ضرورة الوعي بصعوبة الظرف الأمني و بالإرهاب الذي لا يزال يترصّد البلاد مشيرا إلى أنّ تونس قطعت أشواطا في مقاومة هذه الآفة بعد أن سجّلت نجاح العديد من عمليات التصدي للإرهابيين بعضها بقي محفورا في الذاكرة و أبرزها “ملحمة بنقردان” و بالتالي على جميع الأطراف المحافظة على الأمن الداخلي للبلاد و عدم إعطاء أعداء الوطن فرصة لتخريب البلاد في طبق من ذهب.
و تابع العميد بالقول ” إذا لم يتم إيقاف نزيف هذه الاحتجاجات فإن الفوضى ستأخذ برقاب الجميع” داعيا الدولة و الحكومة و جميع الأحزاب إلى تحمّل مسؤولياتها في تهدئة الأوضاع و أداء وظيفتها و إيجاد اتفاق لتحقيق مشاغل و مطالب المناطق الداخلية و الحدودية .