مغرب نيوز- عزيزة بن عمر
قال رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية الدكتور محمد كمال الغربي نحن “لا نرفض المصالحة الوطنية و لكن نقول إن المصالحة الوطنية لايمكن أن تتم إلا عبر المحاسبة القضائية العادلة”و ليست ” غايتنا الانتقام و لا التصالح تحت الطاولة”.
كما أوضح كمال الغربي أن العدالة الانتقالية “مفخرة و مكسب لتونس” و هي المسار الوحيد لتحقيق الديمقراطية الناجحة في البلاد ,داعيا بذلك مختلف الأطراف التي تريد عرقلة هذا المسار إلى ضرورة احترام القانون الذي تم التصويت عليه من قبل نواب التأسيسي و كذلك النقطة ال9 من الفصل 148 من الدستور التونسي و الذي أقر بدستورية العدالة الانتقالية في جميع المجالات بما فيه المجال الاقتصادي .
و أضاف رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية ” أي دعوة للتصالح خارج العدالة الانتقالية نحن نرفضها “, قائلا إن رجوع مشروع المصالحة الوطنية اليوم ليطفو على الساحة من جديد هو مشروع ميت”كما رفض من قبل المعارضة التونسية و عدد من الأحزاب و لم يجد تأييدا شعبيا عندما طرح من قبل رئاسة الجمهورية منذ صائفة 2015 مما استوجب تمريره إلى مجلس الشعب ليبت فيه.
و أشار الغربي إلى أن تنديد البعض بالمحاكمات الأخيرة بالسجن التي شملت بعض وزراء بن علي قد يعطي الفرصة من جديد للإفلات من العقاب و تجاوز القانون دون خوف من رقابة السلطة.