محمد المؤدّب : نسبة 90 % من حرب تونس على الارهاب تكمن في الدور الاستعلاماتي (فيديو)

قال أمير اللواء المتقاعد و المدير العام السابق للأمن العسكري محمد المؤدب ، إنّ مسالك إمدادات المجموعات الإرهابية أصبحت ضيقة، ما دفعها الى الاحتطاب واللجوء إلى السطو ، مشيرا إلى أنّ عملية السطو التي استهدفت بنك الأمان بالقصرين أمس هي أول عملية من هذا الشكل في تونس وهي خير دليل على ذلك.

و أكّد في حوار على إذاعة موزاييك اليوم الخميس 2 أوت 2018 أنّ الارهابين لا يرابطون دوما بالجبال بل ينزلون الى المدن و يعيشون وسط المواطنين ويقفون أمام المراكز الأمنية و الثكنات و يرصدون تحركات الأمنيين و يتسوقون ولهم متعاطفين يمدونهم بالمؤونة والمعلومة،  لأنّه دون هؤلاء لن يستطيعوا الصمود، حسب تقديره.

أما بخصوص توقيت العملية، وان كانت عملية ذئاب منفردة، أوضح ضيف ميدي شو أنّ الإرهاب ظاهرة وفكر وإذا توفر هذا الفكر لدى أشخاص معينين فإنّهم يكونون مستعدين للقيام بأي عملية في أي مكان وزمان.

وشدّد أمير اللواء المتقاعد على أهمية دور الاستعلامات، خاصة المتعلقة بالحدود مع ليبيا التي لا تعرف استقرارا امنيا، معتبرا أنّ 90 بالمائة من الحرب على الإرهاب للمؤسستين الأمنية والعسكرية تكمن في الدور الاستعلاماتي لانه بمجرد معرفة مكان تواجدهم وعددهم يصبح القضاء عليهم سهلا ، الشيء ذاته بالنسبة لهذه الجماعات الإرهابية التي لها تدريب شبه عسكري وعملية عين سلطان خير دليل على ذلك، حسب قوله.

وأوضح أن تونس تقدمت بأشواط في حربها على الإرهاب لكن هذه الحرب لم تنته بعد وعلى تونس أن تتعامل بجدية  مع ذلك، خاصة على مستوى التراب الوطني، لأنّ تجفيف منابعهم في تونس فقط غير كاف لأنّ هذه المنابع قد تكون ممتدة إلى البلدان المجاورة، وهنا يكمن دور الأجهزة الاستعلاماتية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *