مغرب نيوز-منية العيادي
تنهي حركة النهضة تجديد هياكلها المحلية الأسبوع القادم لتنطلق مباشرة بعد ذلك في تجديد هياكلها الجهوية، وفق ما أكّده لمغرب نيوز عضو المكتب التنفيذي و رئيس الهيئة العليا للتجديد الهيكلي في الحركة محمد القلوي الذي اعتبر أنّ تجديد الهيكلة يعدّ ترجمة للوائح و مخرجات المؤتمر العاشر لحركة النهضة و خاصة في الجانب التخصصي و الإنفتاحي “تكريسا للعملية الديمقراطية الداخلية و استكمالا لمسار تجديد الهياكل القيادية و التداول على المسؤوليات”.
و أوضح محمد القلوي أنّه سوف يقع انتخاب 280 كاتبا محليا و ما يزيد عن 900 عضو مجلس شورى جهوي و تتركب مجالس الشورى من 30 إلى 40 عنصر في كل جهة و هي منابر للحوار الداخلي كما تمثل قيادة رقابية و توجيهية للهياكل المحلية و الجهوية و في نفس الوقت هيكلا استشاريا للقيادة المركزية بهدف تحسين الأداء القيادي و توسيع الشورى و تكريس مبدإ اللامركزية الإنتخابية .
كما أشار إلى أن النهضة اتبعت في عملية الإنتخاب قوانين و ترتيبات قلّما توجد في بقية الأحزاب و لديها دليل اجراءات للمؤتمرات حيث يقع تعليق قائمة أولى بأسماء كل منخرطي الحركة و تمكين كل من لم يجد اسمه من حق الطعن فيها ثم تعليق قائمة ثانية أولية ثم تقديم الترشحات فتعليق القائمة النهائية ثم الدعاية الإنتخابية ثم صمت انتخابي يليه يوم الإنتخابات”. كما تم تخصيص ثلاث صناديق في الانتخابات المحلية الجارية، ينتخب عبرها الكاتب العام للمكتب المحلي الجديد ، و أعضاء المكتب المحلي إلى جانب انتخاب المؤتمرين المترشحين لخوض غمار انتخابات المؤتمر الجهوي للحركة .
و أضاف القلوي أن نسبة التجديد داخل الهياكل فاقت ال50% و هناك تشريك لنسبة كبيرة من الشباب و المرأة في المكاتب المحلية فاقت ال40% بالنسبة للشباب و 30% بالنسبة للمرأة تجسيدا لتوصيات المؤتمر العاشر للحركة.
و عن إمكانية دخول الحركة الإنتخابات البلدية في قوائم انتخابية مشتركة مع أحزاب أخرى قال القلوي إن الخط السياسي لحركة النهضة واضح و هدفها الأساسي ضمان الإستقرار السياسي في تونس مضيفا أن الحركة ستمضي في خيار التشاركية و التوافق رغم الإنتقادات الداخلية من القواعد لأنه الخيار الأسلم للبلاد و أوضح أن الحركة لا تعارض الفكرة و “منفتحة على كافة الأطراف الحزبية و مستعدة للتعاون مع الأحزاب التي تريد خدمة البلاد” رغم أنه و بعد 6 سنوات من الثورة لازالت هناك أحزاب تسعى إلى تكوين جبهات تطالب بإقصاء النهضة و إبعادها عن المشهد السياسي .
و أضاف محدثنا أن “النهضة التي تتجدد بهذا الشكل متجذرة داخل المجتمع التونسي و لن تدخل في مثل هذه السجالات التي لن تنفع لا المواطن و لا السياسيين قائلا “ندعو هذه الأطراف إلى مراجعة أفكارها و ندعوها أيضا إلى التحاور و التوحد من أجل مصلحة تونس بعيدا عن الإتهامات و التكتلات و التصريحات التي تدخل في إطار البروباغندا السياسية “.
كما أوضح القلوي أنّ التصريحات الأخيرة لبعض القيادات في النداء فيها نوع من “المجانبة” للخيار العام و لن تحيد بحركة النهضة عن خيار التوافق داعيا هذه الأطراف إلى توجيه الأنظار نحو تحسين الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية للبلاد و الإشتغال عليها بدلا من التناحر و التراشق بالتهم مشيرا إلى أن أولوية الأحزاب اليوم إيجاد حلول للمشاكل الإقتصادية للبلاد من أجل تهدئة أصوات الإحتجاجات و التحركات الإجتماعية و تحقيق المطالب الشعبية المشروعة.