محسن مرزوق: رئيس تونس لم يطالب بتغيير رئيس الحكومة

بعد ثلاثة أسابيع، من إعلان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عن مبادرة سياسية لحكومة وحدة وطنية، يتواصل الجدل داخل المشهد السياسي التونسي، حول برنامج وهيكلة الحكومة المقبلة.
تجدر الإشارة الى أن البعض من السياسيين، وقادة الأحزاب وتحديدا من حزب “نداء تونس”، اعتبروا مبادرة الرئيس بمثابة إسقاط للحكومة الحالية ولرئيسها، وفي هذا السياق دعا حافظ قائد السبسي، رئيس الحكومة الحبيب الصيد، إلى تقديم استقالته.
على خلاف ما ذهب إليه “نداء تونس”، فإن أحزاب ومنظمات رئيسية في تونس، تتمسك بضرورة استمرار رئيس الحكومة الحالي.
في هذا الإطار، أشار الأمين العام المستقيل، ومنسق عام حزب “حركة مشروع تونس”، محسن مرزوق، الى أن المقصود من مبادرة الرئيس السبسي، هو وحدة وطنية حول حكومة عمل وإصلاحات وتضامن اجتماعي وحرب على الفساد وعلى الإرهاب.
يعد محسن مرزوق، أكثر السياسيين قربا من الرئيس السبسي، وكان يشغل مهام مستشار سياسي في القصر، إضافة إلى أنه مدير حملة السبسي في الرئاسيات الأخيرة، وهي كلها تجعل منه الأقرب إلى فهم تفكير الرئيس وتوجهاته، كما أن صلته بالرئيس ما تزال مستمرة، حيث يلتقيه بصفة دورية.
وكتب مرزوق، في صفحته على “فيسبوك” “إنما يجب تغييره هو المنهجية والفاعلية التنفيذية لبرنامج تتحدد أولوياته وترابطات عناصره بوضوح في إطار مجهود تواصلي وبيداغوجي واضح”.
وأضاف: “لقد أخطأ من وثب على المبادرة، ليحولها مناسبة لتغيير رئيس الحكومة، أو بعض وزرائه”. مشيرا “لم يكن هذا ما قاله رئيس الدولة حين أعلن مبادرته وليس هذا ما سينقذ وضعنا الصعب. فالمتحمسون لإعادة بناء حكومة تقوم على محاصصة قديمة بوجوه جديدة يعيدون إنتاج نفس آثام الماضي”.
ويرى مرزوق أن “المطلوب أقل محاصصة وأكثر كفاءة. والمطلوب أيضا فك الارتباط المباشر بين الحكومة والأحزاب التي تشكلها. بحيث لا يؤطر البرلمان وحده هذه العلاقة. وتتحمل الحكومة بحرية تنفيذ البرنامج والخطة العملية المتفق عليها وطنيا.”.
ويتابع “الوحدة الوطنية تعني الاتفاق حول رؤيا ومشروع ومنهجية عمل جديدة استثنائية تلائم وضعنا الاستثنائي”.
وأشار الى أن أفضل طريقة لاتخاذ الموقف السليم هو في النظر للوضع التونسي في كليته لا في تفاصيله وفي مآلاته الممكنة لا في حاضره فقط”.
تونس- العربية.نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *