مبادرات ليبيه تونسيه جديده: حكومة وحده وطنية ومجلسين للتوافق

تحذيرات من تقسيم ليبيا ومن الاجندات الاجنبيه

 

مبادرة جديدة صدرت عن ممثلين عن المجتمع المدني الليبي والتونسي تمثلت في تنظيم ملتقى للحوار المفتوح حول مقترحات تجاوز الأزمة السياسية والأمنية المستفحلة في الشقيقة ليبيا ..بمشاركة ديبلوماسيين وإعلاميين وخبراء في السياسة الدولية من تونس وعدة دول عربية ورئيس مركز جامعة الدول العربية في تونس الأستاذ عبد اللطيف عبيد .. كما واكب الحدث ممثلون عن الاحزاب والاطراف السياسية الليبية والتونسية يتقدمهم الاستاذ مصطفى بن جعفر الامين العام لحزب التكتل رئيس المجلس الوطني التاسيسي ونواب عن دائرتي مدنين وتطاوين .

الاستاذة الجامعية الليبية والناشطة في المجتمع المدني الليبي ـ توجهت بالمناسبة مع نخبة من النساء اللاتي بادرن بتنظيم هذا الملتقى الحواري المفتوح مع ثلة من الساسة وممثلي احزاب ليبية مدنية ـ بنداءات الى كل الاشقاء الليبيين الى حقن الدماء وحسم خلافاتهم بالطرق السياسية بعيدا عن كل سيناريوهات الاقصاء والاقصاء المضاد..

انتقادات للحلف الاطلسي

وبالرغم من الانتقادات التي وجهها عدد من المتدخلين الى الحلف الاطلسي ومؤسسات الجامعة العربية عام 2011 بسبب ” اعطاء الضوء الاخضر لتدمير الدولة الوطنية في ليبيا وليس الى تدمير نظام القذافي ” ، فقد نوه عدد من المشاركين في الملتقى ـ وبينهم رئيس مركز تونس لجامعة الدول العربية ـ بمقررات القمة العربية المنعقدة مؤخرا في مصر والتي اكدت على ضرورة تسوية الازمة الليبية سياسيا واستبعاد الاقتتال والحل العسكري..

وقد تباينت التقييمات للاوضاع في ليبيا قبل ثورة 17 فبراير( فيفري2011 ) وبعدها..بسبب التدهور الخطير للاوضاع الامنية في ليبيا حاليا الى درجة تعالي الاصوات ” التي تتحسر على عهد القذافي وعلى رداءة الدكتاتورية بعد ان سادت الفوضى ودكتاتورية الرداءة “.

كما وجهت انتقادات الى قيادة الحلف الاطلسي والزعامات الاوربية التي اطاحت بنظام سياسي مستقر ـ رغم ما عرف به من استبداد وفساد ـ دون ان تقوم بتجميع الاسلحة ..” مما ورط ليبيا ودولا اخرى في ” الفوضى الخلاقة ” التي يراد منها اعادة صياغة النظام الاقليمي الجديد واعادة توزيع خيرات الوطن العربي الكبير بعد قرن عن اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية في 1916..

مقترحات للتجاوز؟

واذ شارك في الحوار ديبلوماسيون ليبيون وممثلون عن تيارات متناقضة المرجعيات والولاءات في ليبيا فقد كان من بينهم من دافع عن وجهة نظر” مجلس قبائل ليبيا ” المقرب من عائلة القذافي ورموز النظام السابق الذين يدعمهم حاليا حوالي مليون عسكري ومدني داخل ليبيا وخارجها .

لكن الناشطين السياسيين الليبيين عز الدين عقيلة وابوعجيلة جابروخالد ابو القاسم الشارف واميرة مسعود ومندوب ليبيا لدى الالكسو …قدموا اساسا مقترحات للتجاوز وووقف النزيف والتسوية السياسية .

ولم تخف المداخلات تاثيرات ” سيلان الدم ” بايدي مواطنين من نفس البلد على بعض المشاركين الذين طالبوا باقصاء ” المورطين في الارهاب والقتل ” من المسار السياسي ..

لكن غالبية المداخلات والمقترحات دعمت ورقة الاطراف المدنية الليبية التي قامت بالمبادرة من اجل ” التسوية السياسية ” وتشجيع التوافق بين الاطراف المتنازعة وتفويت الفرصة على بعض العواصم الاقليمية والدولية التي تسعى الى مزيد تعفن الاوضاع في ليبيا عساها تمرر مخطط المشروع الاستعماري القديم الجديد الرامي الى تقسيم البلاد ومزيد امتصاص ثروات الشعب الليبي وبقية شعوب المنطقة تحت مبررات امنية عديدة .

حكومة وحدة وطنية وبرلمانان

وقد افرزت النقاشات وبعض الورقات ـ وبينها ورقة الجامعي علية العلاني ـ دعوات الى دعم الجهود الديبلوماسية والمجتمعية في تونس وبقية دول الجوار من اجل دعم الحوار السياسي الذي يجري منذ مدة في الكواليس في تونس والجزائر والمغرب بمشاركة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الايطالي برناردينو ليون ..الى جانب تشجيع الاحزاب السياسية والمجتمع المدني في تونس ومصر والجزائر والمغرب والسودان على بذل جهود اضافية لدعم الديبلوماسية الرسمية بديبلوماسية موازية تساهم في انقاذ الشقيقة ليبيا من ازمتها ..

وكانت من بين ابرز المقترحات دعوات الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حدا لحالة الاستقطاب بين حكومة ” معترف بها دوليا ” معزولة جغرافيا في اقصى شرق ليبيا ( طبرق ) وحكومة غير معترف بها لكنها تسيطر على حوالي 70 بالمائة من الاراض الليبية خاصة في المناطق الغربية للبلاد حيث يتمركز اكثر من ثلثي السكان . كما شمل هذا المقترح تشكيل مجلسين نيابيين احدهما يلعب دور الغرفة الاولى والثاني دور الغرفة الثانية عبر تشريك ممثلين عن التيارات الرئيسية في شرق ليبيا وغربها وجنوبها وممثلين عن برلمان طبرق والمؤتمر الوطني العام المنحل قانونا ..مع الاخذ بعين الاعتبار ان العمر الافتراضي لبرلمان طبرق محدد قانونا ببضعة اشهر ..لذلك يجب استقباق التدخل الاجنبي والشروط الاجنبية الجديدة بمبادرات سلمية وطنية حسب عديد المشاركين في هذه المبادرة السلمية ..

امال هل تتحقق ؟

كمال بن يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *