ما مكاسب إسرائيل من تنصيب غوايدو رئيسا لفنزويلا ؟

 

علق سفير إسرائيلي، على اعتراف “إسرائيل” بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسا لفنزويلا، مؤكدا أن الأمر سيعود بالفائدة.

و أوضح أن دعم غوايدو ليكون رئيسا انتقاليا، “سيضيق الخناق على حزب الله في فنزويلا”، وفق قوله.

و رأى السفير الإسرائيلي السابق في مصر، إسحاق ليفانون، أن اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزعيم المعارضة الفنزويلية غوايدو “رئيسا لفنزويلا، ووقوف إسرائيل إلى جانب دول العالم في هذه المسألة، هو خطوة صحيحة”.

و أوضح في مقال في صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “قطع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وفنزويلا على مدى أكثر من عقد من السنين، والعداء الشديد من هذه الدولة لإسرائيل، وتسكع زعيميها الأخيرين مع أعدائنا، لا يترك مكانا كبيرا للتردد”، وفق قوله.

و أكد أن هناك “مصلحة لإسرائيل في صعود حكم جديد في فنزويلا”، مضيفا: “الآن ينبغي الانتظار لنرى كيف يتطور الصراع بين مؤيدي الرئيس مدورو ومؤيدي غوايدو”.

و قال: “قادة الجيش يؤيدون مدورو، كما أن قادة الجيش في مصر أيدوا في حينه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إلى أن رجحت الكفة الجماهير في ميدان التحرير، وبقي أن نرى إذا كانت بلازا بوليفار التي في قلب العاصمة كاراكاس ستصبح ميدان التحرير الفنزويلي”.

علاقة فنزويلا بحزب الله

و ذكر ليفانون، أن هناك “جانبا هاما على نحو خاص بالنسبة لإسرائيل، وهو تواجد حزب الله في فنزويلا، فالعلاقة الشخصية التي سادت بين الرئيس السابق هوغو شافيز ورئيس إيران السابق محمود أحمدي نجاد، شقت الطريق لتواجد حزب الله في بلاد محرر أمريكا الجنوبية، سيمون بوليفار”.

و نوهت مؤخرا، مستشارة سابقة في وزارة الدفاع الفرنسية، كايرا دريسي، أنه “ليس سرا أن حزب الله يعمل دون رقابة وعقاب وبرعاية الرئيس أطلق يديه نحو تجارة المخدرات في أراضي الدولة لغرض تمويل نشاطاته”.

و نوّه السفير إلى أن “سلطات فنزويلا أغمضت عيونها، وسمحت بذلك لأذرع المنظمة الأخطبوطية، في حين انضم حزب الله إلى الصين وروسيا وكوبا التي تؤيد مدورو”، معتبرا أن “الميل بلغ ذروته عندما عين الرئيس مادورو في 2017 طارق العيسمي في منصب نائب الرئيس، وأودع في يديه الرقابة على أجهزة الأمن”.

و أشار إلى أن العيسمي، من أصل سوري، ويعد “مقربا جدا من إيران وحزب الله، وقد فتح بوابات فنزويلا على مصراعيها أمام حزب الله، الذي بدأ على الفور بتثبيت نفسه في الدولة”، وفق قوله.

أما الولايات المتحدة، التي “كانت على وعي بتواجد المنظمة في فنزويلا، فقد عملت ونجحت في إقالة العيسمي من منصبه، وهو اليوم مطلوب من دول عدة”، وفق ليفانون الذي زعم أن “التغيير السلطوي في فنزويلا سينقذ الدولة من الأزمة التي علقت فيها بقيادة شافيز ومادورو، وسيؤدي إلى التضييق على خطى حزب الله في فنزويلا”.

و لفت إلى أنه “من المعقول أن تنضم فنزويلا الجديدة إلى البرازيل، الأرجنتين، بارغواي وكولمبيا في صراعها ضد حزب الله في جنوب أمريكا، بهدف تقويض شبكة تهريب المخدرات وتبييض الأموال التي طورتها المنظمة في سيوبيد دل أستى”.

و يحتمل أن يكون هذا الاعتبار، بحسب السفير الإسرائيلي قد “ساهم في قرار إسرائيل الانضمام للدول الراغبة في مصلحة فنزويلا، وهذا ما ينبغي الترحيب به”، وفق قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *