أثارت الرقصة التي أداها حكام البحرين مع أعضاء وفد صهيوني من حركة “حباد” غضب غالبية المسلمين في جميع أنحاء العالم لاسيما العربي منه.
و إعتبر العديد أن أسوأ مافي الأمر أن زيارة الحاخامات اليهود إلى المنامة جاءت بناءاً على دعوة من ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” نفسه، متجاهلا الدعمالذي تقدمه هذه الحركة للفكر الصهيوني في احتلال الأراضي الفلسطينية، و استنكر الشعب الفلسطيني هذا الموقف معتبرا إياه خيانة بحقه من قبل مايزعمه حكام الخليج بشأن دفاعهم عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
https://www.youtube.com/watch?v=vPAbKccsPQw
و تعد حركة “حباد” التي يقع مقرّها الأم في تل أبيب بالكيان الصهيوني أكبر منظمة يهودية في العالم و الرقصة التي تم تأديتها بمشاركة حكام البحرين و على رأسهم الملك مثلما ظهر في فيديو تداولته و سائل الإعلام ممسكين بأيدي أعضاء الوفد الصهيونيهي إعتبرها العديد تبعث برسائل للفلسطينيين خاصة و المسلمين عامة و تكذب ما يدّعيه ملوك الخليج من دفاع عن حقوق الفلسطينيين بوجه الكيان الاسرائيلي.
و رقصة “الحانوكة” التي أدّها التي تم تأديتها بإحتراف، هي رقصة خاصة بعيد الحانوكة (و تعني بالعبرية “تدشين”) أو عيد الأنوار، يؤديها الاسرائيليون إحياءً لذكرى تدشين الهيكل الثاني في أورشليم القدس سنة 164 قبل الميلاد بعد أن كان تحت حكم الملك أنطيوخس الرابع.
والشمعدان الذي حمله حكام البحرين مع أعضاء الوفد الصهيوني عندما كانوا منهكين بتأدية الرقصة المقدسة لاسرائيل، هو “الشمعة الرئيسية” (الشمعة التي تضيء جميع الشمعات) والذي يشكل رمزا للأيام الثمانية التي استطاع فيها إناء الزيت أن يضيء شمعدان الهيكل المقدس لليهود.
و كانت مملكة البحرين أقامت احتفالا للجالية اليهودية لديها بمناسبة عيد الحانوكا اليهودي، و أوضحت أن بعض رجال الأعمال شاركوا في الحفل، و رقصوا مع الحاخامات اليهود المنتمين لطائفة الحسيديم.
و عرضت قنوات التلفزة الصهيونية فيديو يظهر فيه بحرينيون و هم يرقصون إلى جانب الحاخامات في الحفل الذي أقيم في مدينة “المنامة”، و كان الرقص على إيقاع أغنية بعنوان “عام يسرائيل حاي”، أي “شعب إسرائيل حي”.
و تعدّ حركة “حباد” من أكثر الحركات الدينية اليهودية تطرفا وتحاملا على العرب. حيث أصدر الحاخام إسحاق شابيرا، المنتسب لهذه الحركة مصنفا فقهيا عام 2009 ضمّنه مسوغات فقهية تبيح لليهود قتل الرضع العرب. ويلعب حاخامات الحركة دورا رئيسا في الحثّ على تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه أيضا.
