ماذا وراء تصريحات مورو عن ترشح الغنوشي للرئاسة ؟

في حوار تلفزي قال الاستاذ عبد الفتاح مورو ان الاستاذ راشد الغنوشي لم يعبر عن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية و لا حركة النهضة كذلك عبرت عن نيتها ترشيحه و عندما سئل عن رايه في المسالة رفض قبول ترشح الغنوشي لرئاسة الجمهورية اطلاقا و قال “ان منصب الرئاسة سيقلل من قيمة الغنوشي و سيصبح ”أصغر من القطّوس و قال ايضا :”ان نفس المنطق يسري عليا شخصيا ” لا المالطي و لا شريكه “. كما اضاف في نفس السياق ان حركة النهضة غير مهيئة حاليا لاخراج رئيس جمهورية و ان الامر مازال يتطلب سنوات طويلة حتى تصبح مهيئة لذلك .
لكنه و من جهة اخرى و قد يبدو الامر متناقضا او لعله ترشيح مستتر للرئاسة حين قال مورو ان راشد الغنوشي بامكانه ان يصبح شخصية وطنية تتجاوز حركة النهضة و كذلك عندما تحدث عن ضرورة تمهيد الطريق لغيره لتولي قيادة الحركة .فاي شخصية وطنية تمارس السياسة خارج اطار حزبي لابد ان يكون لها منصب قيادي اخر ارفع مما كان عليه . و لعل هذا التفسير يتبرر ايضا حين تغزل مورو بجملة الخصال التي يتميز بها صديقه الاستاذ راشد الغنوشي خاصة مسالة الثبات على المبدأ و الوصول الى ما يريد و خاصة النصيحة التي كان يتلقاها مورو من الغنوشي و هي ” كيف تبدى حاجة كملها .” و لا اظن ان مسيرة الغنوشي قد انتهت الى هذا الحد او ان الغنوشي سينسحب قبل انتهاء ما بدأه.فهل يتترجم ذلك في ان مورو اراد ان يقول ضمنيا ان ترشح غنوشي للانتخابات الرئاسية ضرورة وطنية لا بد منها لتاتي مبادرة ترشيحه من خارج النهضة و الغنوشي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *