مغرب نيوز طرابلس ،تونس ، نيامي
علمت مغرب نيوز أن مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي عقد دورته في عاصمة الشقيقة النيجر نيامي بحضور موفد الامين العام للامم المتحدة مالالمانية مارتن كوبلر أسفر عن قرارات مهمة من بينها معارضة التدخل العسكري الاجنبي وتشجيع توسيع المشاورات بين كل الاطراف السياسية وتشريك كل القوى في السلطات الانتقالية .
وقد جاء في البيان الختامي للمؤتمر ما يلي:
بيان ختامي
احتضنت نيامي عاصمة جمهورية النيجر الاجتماع التاسع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا برئاسة معالي السيد إبراهيم يعقوب وزير الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجيريين بالخارج بجمهورية النيجر.
2 – وشهد الاجتماع مشاركة كل من:
– معالي السيد موسى الكوني ، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني
– معالي السيد عبد القادر مساهل ، وزير الشئون المغاربة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية (الجزائر)
– معالي السيد طارق القوني ، مساعد وزير الخارجية( مصر)
– معالي السيد إسماعيل كمال إسماعيل سعيد ، وزير الدولة ، بوزارة الخارجية ( السودان)
– معالي السيد موسى فاكي محمد، وزير الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي (تشاد)
معالي السيد رضوان عيارة ، كاتب الدولة للشؤون الخارجية المكلف بالهجرة و التونسيين بالخارج(تونس)
3- كما شارك في الاجتماع كل من :
– السيد مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
– السيد بيير بويويا ،ممثل الاتحاد الإفريقي
– السيد عبد اللطيف عبيد ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
– السيد جون كريستوف بيليار نائب الأمين العام للشؤون السياسية الخارجية ممثلا للإتحاد الأوروبي.
4- استقبل رئيس جمهورية النيجر، فخامة السيد إيسوفو محمدو الوزراء و رؤساء الوفود ، و أعرب لهم عن انشغاله إزاء الوضع الأمني و السياسي في ليبيا الذي يؤثر على كل دول الساحل و الصحراء و الدول المغاربية و العربية و الأوروبية . و حث الرئيس إيسوفو محمدو وزراء دول جوار ليبيا على بذل كل الجهود لتقديم مساهمة حاسمة لإيجاد حلّ نهائي لهذه الأزمة. وشجع الليبيين على تفضيل الحوار و المصالحة الشاملة و التفاوض التفاوض لايجاد الظروف الملائمة من أجل السلام و الوفاق الوطني المستدام . و أخيرا أثنى رئيس النيجر على جهود المجتمع الدولي ولاسيما الأمم المتحدة من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، و ممثل الاتحاد الإفريقي ، و ممثل جامعة الدول العربية ، في إطار المجموعة الدولية للاتصال حول ليبيا .
5 – قام الوزراء بتقييم الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي حدثت منذ الاجتماع الأخير المنعقد بتاريخ 22 مارس 2016 في تونس ، و اطلعوا على بيانات من كل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
و رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، و ممثلي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية و الاتحاد الأوروبي، و شكروا الجهود التي تبذلها هذه المنظمات من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا ، و جددوا تعهدهم و دعمهم لجهود السيد مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
6- أبدى الوزراء ارتياحهم للاجتماع المقرر عقده يوم 25 أكتوبر 2016 بالقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية بين منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية ، من أجل دعم العملية السياسية التي بادرت بها الأمم المتحدة و عبّروا عن أملهم في أن يسفر هذا الاجتماع عن تشكيل ترويكا (ثلاثية) للتنسيق .
7-. أشار الوزراء إلى أن الاتفاق السياسي الليبي هو الإطار الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد. و أكدوا التزامهم بمعايير و تدابير الخروج من الأزمة في ليبيا، مثلما تم الاتفاق عليها في اجتماعاتهم السابقة في الجزائر يوم 7 ديسمبر 2015 و في تونس يوم 22 مارس 2016 ، و قد حصلت هذه التدابير على دعم من المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم : S/RES/2259(2015) بتاريخ 23 ديسمبر 2015 و الذي يتضمن :
أ. الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة ترابها وسيادتها على جميع أراضيها ووحدة شعبها واحترام إرادتها وخياراتها .
ب. عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية.
ج. ضرورة التمسك بالحلّ السياسي و رفض أي تدخل عسكري أجنبي.
د. اعتماد وطني و شامل للحل السياسي الذي يفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية من خلال الحوار الشامل والتوافق بين جميع الأطراف الليبية.
8- أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء استمرار تدهور الوضع الأمني ، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الليبي، وحثوا المجتمع الدولي على المساهمة بفعالية لتحسين الظروف المعيشية للسكان ، وشددوا على أن أمن واستقرار الدول المجاورة مرتبطان بأمن ليبيا و استقرارها .
9- أشار الوزراء إلى أن انتشار الجماعات الإرهابية وأنشطتها المتعلقة بالجريمة المنظمة يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة و ينبغي احتواء هذه الجماعات و القضاء عليها بشكل حازم و فعّال . و رحبوا في هذا الصدد بالتقدم المحرز في مكافحة هذه الجماعات بليبيا .
10- وأشاروا إلى أن التهديد الإرهابي في ليبيا لا يزال كبيرا ، و هو يعرّض أسس الخروج من الأزمة في ليبيا للخطر، و يشكل تحديا لأمن واستقرار الدول المجاورة و لكامل المنطقة . و اتفقوا على ضرورة تعزيز الجهود على المستوى الوطني والإقليمي بالتعاون مع السلطات الليبية لتأمين الحدود، بما في ذلك منع انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية المتعلقة بالجريمة المنظمة عبر الحدود بجميع أشكالها .
11 – جدد الوزراء رفضهم لأي تدخل عسكري أجنبي ، و أكدوا أنّ مكافحة الجماعات الإرهابية في ليبيا يجب أن تكون في إطار الشرعية الدولية، وأن العمليات بهذا الخصوص يجب أن تكون بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وفقا للشرعية الدولية وأحكام القرار رقم 2259 المعتمد من قبل مجلس الأمن بتاريخ 23 ديسمبر 2015 و ميثاق الأمم المتحدة .
12. ذكّروا بإعلان اجتماع فيينا حول ليبيا المنعقد يوم 16 مايو 2016 وإعلان الاجتماع المنعقد بنيويورك يوم 22 سبتمبر 2016 على هامش الدورة الحادية و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. و أشادوا في هذا الصدد بمساهمة دول جوار ليبيا في الجهود الدولية و مساندة الأطراف الليبية في السعي للتوصل إلى حل توافقي شامل مستدام .
13- وأشاروا إلى أن دول جوار ليبيا هي المعنية بالدرجة الأولى بعدم الاستقرار في ليبيا و خاصة في المنطقة الجنوبية الغربية بسبب انتشار الإرهاب و اتصاله بالشبكات الإجرامية و تهريب الأسلحة والمخدرات و الاتجار بالبشر .
14- ودعوا الدول والمنظمات التي ترغب في المساهمة في الخروج من الأزمة إلى الأخذ في الاعتبار تقييمها و مواقفها ووجهات نظرها بخصوص كل مبادرة ، مع تعزيز عمل دولي منسق محكم فعّال.
15- أعرب الوزراء عن عزمهم على العمل من أجل تشجيع وإنجاح العملية السياسية في ليبيا و إيجاد الظروف المواتية لاستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد المجاور.
16- حيوا قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وأكدوا على أهمية بسط سلطته على جميع الأراضي الليبية للاضطلاع بمسئوليته تجاه التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والمؤسسية.
17- وأكدوا مجددا تمسكهم بالعملية السياسية التي تتم بمبادرة من الأمم المتحدة و الهادفة إلى حل نهائي ومستدام من خلال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ، ودعمهم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني .
18- شجعوا لهذا الغرض المجلس الرئاسي على تشكيل حكومة وفاق وطني موسعة ممثلة لكل القوى السياسية ، و حثوا مجلس النواب على منحها الثقة في أسرع وقت وفقا لأحكام الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015 .
19- رحب الوزراء بقيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس و أشاروا إلى أهمية بسط سلطته على كامل الترابي الليبي حتى يقوم بمسؤوليته على الأهمية الكبيرة لمشاركة كل مكونات المجتمع وكل الفاعلين في كافّة المناطق في مجابهة تحديات السياسية و الاقتصادية و المؤسسية
20- رحبوا بدعوة رئيس المجلس الرئاسي أثناء الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي للتعجيل بعودة السلام والاستقرار والأمن ، وشجعوا جميع الأطراف الليبية على الاستجابة لهذا النداء.
21- ذكّروا بضرورة الحماية والحفاظ على الموارد والثروات بما في ذلك البترولية، ليستفيد منها الشعب الليبي.
22- دعوا إلى إلغاء الحظر على الأموال الليبية المجمدة في البنوك الأجنبية، لتخصص هذه الموارد التي هي ملك للشعب الليبي لاحتياجاته الوطنية.
23- حيوا اجتماع لجنة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي حول ليبيا المزمع عقده بأديس أبابا في نهاية شهر أكتوبر / بداية نوفمبر 2016 ، مع مشاركة رؤساء دول جوار ليبيا ، و أكدوا استعدادهم التام للمساهمة في إنجاح أعماله.
24 – اقترح الوزراء عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة تدعو إليه السلطات الليبية جميع الأطراف الليبية بدون إقصاء و ذلك في إطار مبادرة رئيس المجلس الرئاسي بنيورك على ان ينعقد هذا المؤتمر في ليبيا او في إحدى دول الجوار بطلب من السلطات الليبية .
25- أعرب الوزراء عن ارتياحهم لقرار جامعة الدول العربية تعيين ممثل خاص للأمين العام مكلّف بالملف الليبي في إطار اعتزام الجامعة تكثيف جهودها لمساعدة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة الليبية .
26- اتفق الوزراء على تعزيز تشاورهم و تعاونهم بشأن الوضع الأمني على مستوى حدود دولهم مع ليبيا ، و على عقد اجتماع للخبراء سيعرض اقتراحات في هذا الصدد على الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول جوار ليبيا.
27- طلبوا من دولة النيجر التي ترأست الاجتماع نقل هذا البيان إلى الأمين العام الأمم المتحدة، و إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة، و إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، و إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وإلى الاتحاد الأوروبي.
28- عبّر الوزراء عن تواصل انشغالهم بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة ، و بناء على ذلك عبّروا عن تضامنهم مع دول جوار ليبيا ضحايا الهجمات الإرهابية و التهريب عبر الحدود .
29– فوّض الوزراء رئيس الاجتماع التاسع معالي السيد إبراهيم يعقوب، وزير الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجيريين بالخارج بجمهورية النيجر بنقل بالغ شكرهم وتقديرهم إلى فخامة رئيس جمهورية النيجر السيد إيسوفو محمدو، لرعايته واهتمامه الخاص بنجاح اجتماعهم، كما عبروا عن شكرهم لشعب وحكومة النيجر لكرم الضيافة وللتدابير والترتيبات التي اتخذوها للإسهام في حسن سير الأعمال.
30- اتفق الوزراء على عقد الاجتماع العاشر في جمهورية مصر العربية .
حرر بنيامي يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016