ليلي بن خليفة البرلمانية والمرشحة للرئاسة في ليبيا : قوات تابعة للجيش ستؤمن البوابة التونسية الليبية

+ 90 بالمائة من التهريب لايجري عبر البوابة التونسية

تونس . كمال بن يونس

كشفت البرلمانية عن مدينة زوارة الليبية ليلى بن خليفة ، المرشحة للرئاسيات في ليبيا ، في حديث للشرق الاوسط ان المحادثات المكثفة التي شاركت فيها مع مجلس الرئاسة والحكومة والقيادة العامة للجيش الوطني أسفرت عن بدء ” تسوية المشاكل الأمنية والإدارية التي تسببت في اطلاق نار ومناوشات في الجانب الليبي من البوابة الليبية التونسية ثم في غلق المعبر قبل حوالي 3 أسابيع .

وأوضحت ليلى بن خليفة ان تلك المحادثات والمشاورات اسفرت عن توافقات شارك فيها أعضاء من مجلس الدولة ومن المجلس الرئاسي ونواب ومن قيادة قوات القوات المسلحة مما أدى الى نشر قوات من الجيش الوطني وتكليفها بتأمين طريق طرابلس والبوابة الرئيسية الرابطة بين تونس وليبيا ، القريبة من مدينتي زوارة الليبية وبن قردان التونسية .

وتوقعت بن خليفة ان يفتح المعبر التونسي الليبي في غضون 3 أيام. كما توقعت عودة موظفي وزارة الداخلية ، واغلبهم من الموظفين المدنيين والمسؤولين عن إدارة الجوازات والحدود ، لمباشرة مهامهم فيه بعد ان انتشرت قوات تابعة للجيش لتامين تنقلات المسافرين وتجنب اعمال العنف التي وقعت في مطلع شهر رمضان الحالي وتسببت في إصابات بالرصاص لمسافرين ومدنيين ولعضو في المجلس البلدي لمدينة زوارة .

وفسرت البرلمانية الليبية حوادث العنف واطلاق النار في البوابة قبل 3 أسابيع والازمة التي وقعت بعده بين المكلف بحقيقة وزارة الداخلية عماد الطرابلسي ومسؤولين بارزين من مدينة زوارة والمنطقة الغربية، بما وصفته ” غلطات ” و” سوء تقدير” بما في ذلك بسب اتهامه خلال ندوة صحفية ” لاطراف معينة بينها ” الايمازيغ” ( أي البربر) بالضلوع في التهريب والعنف والتجاوزات الأمنية .

وقدرت المسؤولة الليبية نسبة التهريب من بوابة رأس الجدير التونسية الليبية بحوالي 10 بالمائة فقط ، وأوردت ان ” التهريب الأخطر يجري عبر البواخر الضخمة وشبكات تهريب النفط والغاز والمواد المصنعة و الأموال بحرا وعبر بوابات أخرى”. وأوردت ان المورطين في هذا التهريب من بين ” الكبار” ممن لديهم علاقات مع شبكات تهريب دولية .

ونوهت بن خليفة ب” ضرورة مزيد التنسيق الأمني بين تونس وليبيا بالشراكة مع مجلس الرئاسة والقيادة العامة للجيش الليبي لتنجح عمليات مكافحة التهريب والإرهاب والجريمة المنظمة ” ، لأن ملايين المسافرين التونسيين والليبيين والعرب والأجانب يتنقلون في اتجاه مدن البلدين غبر بوابة رأس الجدير، وجزئيا عبر بوابة ” الذهيبة ” التابعة لمحافظة تطاوين في الجنوب الصحراوي التونسي.

وانتقدت المسؤولة الليبية توظيف مدرعات واسلحة ثقيلة “ليست تابعة للجيش الليبي ولا لوزارة الداخلية ” خلال عملية مداهمة البوابة الحدودية في رأس الجدير في أول أيام شهر رمضان .

وكشفت ان تلك المدرعات والأسلحة الثقيلة تابعة ل”فصيل مسلح” لعب دورا في المعارك السابقة التي وقعت في ليبيا منذ معركة المطار وحرب طرابلس في صائفة 2014 ، وهي ليست تابعة فعلا ل”قوات الانفاذ” الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وللحكومة والدولة .

من جهة أخرى أعربت ليلى بن خليفة في حديثها للشرق الأوسط عن تفاؤلها ب” تقدم مسار المفاوضات الليبية الليبية والليبية الأممية من اجل تسوية شاملة ونهائية للازمات السياسية والأمنية والعسكرية التي تعصف بالبلاد منذ تفجير ” ثورة مسلحة وحرب شاملة في 2011 ” لاسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي حكم البلاد 42 عاما.

ودعت بن خليفة كل الأطراف الى تقديم تنازلات ” لإنجاح التسوية السياسية الداخلية الشاملة “، واعتبرت ان ” التوافق بين مصر وتركيا بعد زيارة الرئيس اوردغان الى القاهرة تطور مهم جدا” يمكن ان يساعد على تجاوز الازمات والصراعات السابقة ، بما يضمن اخراج ليبيا من ازماتها وإعادة تشبيك علاقات الشراكة الاقتصادية والسياسية والأمنية الشاملة بينها وبين دول الجوار وكل دول العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *