لوكا مودريتش.. من مخيمات اللاجئين إلى أفضل لاعب في 2018

حصد قائد المنتخب الكرواتي و لاعب نادي ريال مدريد لوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018، وذلك في الحفل السنوي الذي أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لتوزيع جوائز الأفضل للموسم المنصرم 2017/ 2018 في العاصمة البريطانية لندن.
وقال لوكا مودريتش”أود أن أشكر كل من محمد صلاح وكريستيانو رونالدو على منافستهما لي، وأهديها لعائلتي وزملائي في ريال مدريد، لأنهم ساعدوني في الحصول عليها، كما وأتقدم بالشكر لمدرب المنتخب الكرواتي لما حققناه معاً في مونديال روسيا 2018″.
وقدم لوكا مدريتش أفضل موسم في مسيرته بعد ان ساهم في تتويج ريال برابطة الأبطال الأوروبية للمرة الثالثة على التوالي كما قاد منتخب كرواتيا لأوّل مرة في تاريخه لبلوغ الدور النهائي لكأس العالم متخطيا بذلك انجاز 1998.
لوكا مدريتش الذي يتألّق كما يجب مع الريال وكرواتيا وهو ما جعله يتربع على زعامة المستديرة في زمن مازال فيه ميسي ورونالدو في أوج عطائهم بعد ان كسر 10 سنوات من الاحتكار الثنائي.
ويحتفظ لوكا بقصة نجاح رائعة مستمدة من معاناة الصبى والطفولة الصعبة الني مرّ بها والتي جعلت حياته تتحوّل من مأساة إلى قصة نجاح حيث مرّ بقصّة ومعاناة كانت كفيلة بأن تقضي على أحلام أي إنسان وليس لاعب كرة قدم.
وبدأت رحلة معاناة لوكا في بداية التسعينيات من القرن الماضي في الحرب الكرواتية، حين فر مع عائلته من مدينته سادار في يوغسلافيا السابقة وتنقل بين عدة مخيمات للاجئين حتى نهاية الحرب حتى أنه كان شاهدا على إعدام جده من قبل الصرب في تلك الحرب الظالمة والوحشية.
بعدها عاد لوكا لمدينته وانضم في سن الـ 16 إلى دينامو زغرب، وفي عام
2008 انتقل مودريتش إلى فريق توتنهام الإنقليزي وأمضى أربع سنوات في ملعب “وايت هارت لاين” حتى بات “أيقونة” الفريق ولعب له 127 مباراة سجّل خلالها 13 هدفا.
ثم طلب مدرب الملكي السابق جوزيه مورينيو التعاقد مع لوكا، وتم ذلك بعد مشوار طويل وشاق من المفاوضات بين ريال مدريد وتوتنهام.
وفي البرنابيو، يعد مودريتش أحد الأكثر اللاعبين محبة لدى جماهير الملكي حيث لعب أكثر من 250 مباراة وسجل 13 هدف.
وتوّج اللاعب الذي كان في يوم من الأيام مستقبله على وشك أن يتحوّل مستقبل لاجئ يعيش معاناة ملايين اللاجئين في العالم ببطولة كرواتيا ثلاث مرات وكأس كرواتيا في مناسبتين وكأس الرابطة الإنقليزية في 2008 كما توّج مع ريال مدريد بتسعة ألقاب منها رابطة الأبطال الأوروبية في ثلاث مناسبات وكأس العالم للأندية مرتين وكأس السوبر الأوروبي مرتين.
ولعب أكثر من 578 مباراة بين المنتخب الكرواتي والفرق الذي لعب لها في كرواتيا وإنقلترا وإسبانيا وسجّل 74 هدفا بينما لعب للمنتخب الكرواتي 111 مباراة سجّل خلالها 14 أهداف..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *