حلّ الشاعر، لزهر الضاوي، ضيفا على برنامج لمن يجرؤ فقط، حيث قرأ على مسمع والدة مبروك السلطاني قصيدة ون ابنها الشهيد. و لكن لزهر الضاوي قرأ قصيدة أخرى، أثارت استياء عبد اللطيف المكي، فتم حذف المقطع
و قال الشاعر متحدثا عن كلامه “المسنسر” :
1- ” ولا ضامن فيك الغنوشي ولا السبسي ولا حتى حد “(بيت محذوف من قصيدة “شاهي نولي معتمد” )
2- كلام موجه بصفة صريحة لعبد اللطيف المكي / وقد اغتاظ منه كثيرا / ومفاده : “ان من قتلوا الراعي مبروك هم بالتأكيد جماعة الكوليستيرول” والذين مهدت لهم حكومة الترويكا بزعامة النهضة الطريق..وهنا طالب بالأدلة فكان ردي أن ليس لي أدلة سوى “أن الأمن غير مضمون..والجيش غير مضمون..”…!!! ..ثم خاطبته بالفقرة التالية “لو كنت مكانكم لانتبذت مكانا قصيا في عمق الصحراء وقضيت بقية العمر في الاستغفار عن الشرور التي تم ارتكابها في حق هذا البلد وشعبه”..ثم اتهمني بالتوظيف السياسي لجهة معينة فرددت عليه بنفي انتمائي لأي حزب أونقابة وبأني أمثل كل التونسيين الأحرار ..وأني دخلت أستاذا وخرجت أستاذا ووصفت كلامه ب”الخطاب الخشبي.”.
3- أدَنتُ..وبشدة.. التمشي الرامي الى اغتيال الحزن لدى أهل الشهيد وتحويلهم الى مجرد شحاذين من خلال استغلال فقرهم المدقع وشبهت وضع المحتاج بوضع الطفل الذي فقد أباه وتتم تسليته من خلال اعطائه شيئا من الحلوى وما شابه ذلك..وتوجهت اليهم مباشرة بأن يتركوا مطالبهم المادية في عهدة الدولة والمجتمع المدني كي يستوفوا حزنهم على ابنهم ولا يشوهوا ذكراه..
هذا أهم ما علق بذاكرتي…وأعادني الى محطتي الأولى ..في انتظار قطار” الجرأة الكاملة”..!!
لكن ولأني لست “نذلا” ولا “جحودا”..لا يسعني الا أن أشكر سمير الوافي على الفرصة التي أتاحها لي..وكنت أتصور أن من سيتيحها لي أقرب لي بملايين السنوات الضوئية..من سمير الوافي..
لكن قم معي وانظر فهذه هي الحقيقة العارية..ومن يرى غيرها فليبصّرني….وعلى كل أطمئن الغيارى عليّ حقا..فأنا لست “قطعة حلوى”..كي أذوب..وعمتم مساء أحبائي وأصدقائي..