لأول مرة منذ 16 عاما.. موسكو وواشنطن ستبحثان معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى

%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%a7%d8%a7%d8%a7%d8%a7

       أكدت موسكو أن أول اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بالرقابة على سير تطبيق معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى سيعقد في جنيف منتصف نوفمبر المقبل بمبادرة من واشنطن.

جاء ذلك على لسان مدير دائرة حظر انتشار و مراقبة الأسلحة فى وزارة الخارجية الروسية “ميخائيل أوليانوف” الذي أعلن أن الاجتماع المقبل ستشارك فيه، بالإضافة إلى الطرفين الروسي والأمريكي، وفود كل من بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا، كدول كانت موجودة على أراضيها الأهداف الواجب تفتيشها بموجب المعاهدة.

و أوضح المسؤول أن أجندة الاجتماع ستحتوي، علاوة على ادعاءات أمريكية موجهة ضد روسيا، 3 مسائل مطروحة من قبل موسكو تتعلق بعدم التزام واشنطن بالتعهدات المترتبة عليها بموجب المعاهدة.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن هذه المسائل الـ3 تتناول وسائل صاروخية أمريكية تحاكي الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى، وطائرات أمريكية من دون طيار يمكن تصنيفها كصواريخ مجنحة متوسطة المدى تطلق من الأرض، ووضع الولايات المتحدة على الأرض منصات تستخدم في سفن الأسطول الأمريكي لإطلاق الصواريخ المجنحة متوسطة المدى.

و ذكر “أوليانوف” أن عمل اللجنة المشتركة يحمل طابعا غير علني، مؤكدا أن ورود أنباء عن الاجتماع المقبل في وسائل إعلام يشير إلى عجز المؤسسات الحكومية الأمريكية عن ضمان سرية المعلومات أثناء العمل مع الشركاء الأجانب “إذا لم يكن هذا التسريب ممنهجا بطبيعة الحال”، على حد قول المسؤول الروسي.

و شدد على أن هذه ليست المرة الأولى التي وقعت فيها تسريبات إعلامية فيما يتعلق بمعاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، معيدا إلى الأذهاب تداول وسائل إعلام أمريكية في صيف 2014 أنباء عن أهم النقاط المطروحة في الرسالة السرية للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

و قال أوليانوف: “أما من ناحية الالتزام بالمسؤوليات فيما يخص سرية المعلومات فإن روسيا تكون، بلا أدنى شك، شريكا أكثر مصداقية (من الولايات المتحدة)”.

تجدر الإشارة إلى أن الأنباء عن قرب عقد أول اجتماع للجنة المشتركة بعد تجميد عملها في عام 2003 بطلب من الولايات المتحدة نشرتها صحيفتا “وول ستريت جورنال” ونيويورك تايمز” الأمريكيتان.

و أفادت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم بأن هذا الاجتماع سيتيح لموسكو وواشنطن البحث بالتفصيل في الاتهامات المتبادلة بشأن عدم الالتزام بالمعاهدة.

يذكر أن معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وقع عليها رئيسا الاتحاد السوفيتي “ميخائيل غورباتشوف” و الولايات المتحدة “رونالد ريغان “في واشنطن، 8 ديسمبر عام 1987، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 1 جوان 1988.”

وتعهد الطرفان بموجب هذه المعاهدة بعدم تصنيع و عدم اختبار وعدم نشر صواريخ باليستية و مجنحة متوسطة (1000 – 5500 كم) و قصيرة المدى (500-1000 كم) تطلق من الأرض.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *