كمال بن يونس المدير العام الجديد لراديو الزيتونة اف ام: أولويتي دعم الفهم العقلاني المستنير للإسلام

• الزيتونة أقدم جامعة في العالم وتخرج منها فلاسفة وعلماء ولم تفرز رموزا للتطرف

أكد الاعلامي والاذاعي والجامعي  المستقل كمال بن يونس للصباح نيوز أنه باشر مهامه الجديدة في خطة مدير عام جديد لشركة راديو الزيتونة اف ام  FM وكيل في شركة الكرامة القابضة منذ يوم الخميس الماضي بناء على قرار تعيينه الصادر يوم 31 مارس 2017  خلفا للسيد الصحبي بن منصور.

هذ التعيين جاء بعد قرارات اتخذتها لجنة المؤسسات المصادرة في الحكومة ووزارة المالية ورئاسة الحكومة ومجلس ادارة شركة الكرامة القابضة ( كرامة هولدينغ) .

وقد عقد اجتماع مجلس الادارة الذي استلم فيه كمال بن يونس المهام من سلفه الصحبي بن منصور يوم الخميس 6 أفريل الجاري وانتظم في نفس اليوم موكب تنصيب المدير العام الجديد مقر الاذاعة التي تمتلك الدولة حاليا 99 بالمائة من أسهمها .

وكمال بن يونس صحفي برتبة رئيس تحرير أول عمل في دار الانوار ما بين 1984 و1988 ثم في دار الصباح حتى تاريخ مغادرته لها الى منصبه الجديد.

وقد شغل كمال بن يونس خطة مدير عام لقناة الجنوبية في 2012 و2013 ومراسلا اقليميا لراديو وتلفزيون بي بي سي  BBC  ومواقعها الالكترونية بأقسامه العربية والفرنسية والانقليزية ما بين 1993 و2009 وكان مراسلا لعدة وسائل اعلام عالمية بينها الشرق الاوسط اللندنية والاهرام المصرية.

 كما درّس بن يونس في عدة جامعات عالمية وفي الجامعة التونسية لاسيما في معهد الصحافة وعلوم الاخبار ما بين 2003 و2010 وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية . وشغل مدربا لأساتذة الاعلام وللاعلاميين مع الاتحاد الاوربي ومؤسسات دولية في معاهد الاعلام والصحافة في  عدة جامعات عربية ودولية .

وحول مبررات قبوله هذه الخطة الجديدة في مؤسسة عمومية مصادرة أورد الاعلامي كمال بن يونس في تصريح للصباح نيوز أن هدفه المساهمة في تطوير المنتوج الاعلامي لهذه القناة مهنيا وبما يضمن تكريس أولوية انتصار  التيار العقلاني الوطني المستنير والقراءات المعتدلة للمرجعيات الاسلامية والثقافية .

ونوه بن يونس بانجازات كل الاعلاميين والعاملين في هذه القناة التي تحتل المرتبة الاولى وطنيا من حيث عدد المستمعين وهي تستعد للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها. وتوقع أن تنجح هذه القناة قولا وفعلا في نشر قيم الاعتدال والوسطية في صفوف الشباب عموما والمتدينين منهم خاصة وفاء للتراث خريجي جامعة الزيتونة التي كانت أقم جامعة في العالم وفي العالم الاسلامي ( القرن الاول هجري والقرن السابع ميلادي ) ونشرت في الكون كله للفكر العقلاني المستنير ومدرسة التنوير التي يرمز لها علماء الفكر المقاصدي ورواد العقلانية في تونس والدول المغاربية وكامل العالم الاسلامي من الجاحظ وابن رشد وابن خلدون والشاطبي الى بن عاشور والحداد والكواكبي ومالك بن نبي وتلامذتهم .

وأشار بن يونس إلى كون دراساته التاريخية في مرحلة التبريز والدكتوراه كشفت له الدور المحوري للزيتونة في الحركة الوطنية التونسية والمغاربية والعربية منذ القرن 19 وخاصة منذ 1911 بزعامة الطاهر بن عاشور ثم قيادات الحزب الدستوري. وتجمع كل الدراسات التاريخية على اعتبار الزيتونة أقدم جامعة في العالم وتخرج منها فلاسفة وعلماء ولم تفرز رموزا للتطرف . لذلك يمكن محاصرة انتشار الغلو والتأويلات اللاعقلانية للاسلام عبر برامج اذاعة زيتونة أف أم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *