كمال العيادي: الجملي قبل منحي حقيبة الدفاع و كان حريصا على أن أكون ضمن فريقه ..لكن …

كشف كمال العيادي رئيس الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية اليوم السبت 4 جانفي 2020 تفاصيل الاتصالات التي اجراها  رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي به حول حقيبة وزارة الدفاع الذي تردد اسمه بالحاح لتوليها.

واوضح العيادي في تدوينة مطولة نشرها اليوم على صفحته بموقع فايسبوك ان رئيس الحكومة المكلف عرض عليه منذ اول لقاء جمعه به يوم 27 نوفمبر حقيبة الوظيفة العمومية موضحا انه “اعتذر له بلطف بعد ان قدم له اقتراحات عملية و إصلاحية ناضجة” قال انه ساهم في صياغتها رفقة العديد من الإطارات العليا.

 واكد انه منذ ذلك اللقاء لم ينقطع التواصل بينه و بين رئيس الحكومة المكلف الى ان جاءت فكرة وزارة الدفاع التي قال ان الجملي استحسنها مشيرا الى  انه (العيادي) “قبل بها دون تردد باعتبار ان التعيين بخصوصها يتم بصفة مشتركة بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و ان ذلك يحافظ على حبل التواصل بينه و بين رئيس الجمهورية “الذي قال انه يلتقي معه في الإستقلالية و في الموقف من التحزب بصفة عامة . 

 و اضاف العيادي انه شعر بحرص رئيس الحكومة المكلف على أن يكون ضمن فريقه لافتا الى ان الجملي لم يتردد في مهاتفته “كلما حدث منعرج في المشاورات و خاصة بعد فشل التوجه نحو تشكيل حكومة تحظى بثقة الرباعي” في اشارة الى احزاب النهضة و التيار و حركة الشعب و تحيا تونس مؤكدا ان الجملي هاتفه للتأكد من انه مازال على استعداد ليكون ضمن فريقه وانه هاتفه مرة اخرى ليقترح عليه ان يختار هو بنفسه حقيبة تتماشى و مؤهلاته في صورة عدم التوصل لاتفاق بخصوص حقيبة الدفاع.

و ختم العيادي تدوينته قائلا” كل ما سردته هنا بكل امانة هي وقائع ثابتة اما البقية فان فهمها في متناول الجميع وليست بالاهمية بما كان امام التحديات الجسام التي تواجهها بلادنا و التي تقتضي منا جميعا الانصراف للعمل …واليوم و بعد ان تم الاعلان عن الحكومة احتفظ لنفسي بتقييمي لاعضائها و اتمنى لها كل التوفيق والنجاح”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *