كثر الحديث في تونس خلال الأسابيع الأخيرةعن مساعي حثيثة تقودها بعض الأطراف و جلسات حوار و مشاورات ماراطونيّة لتشكيل جبهات و تكتّلات سياسيّة تصب كلها من خلال الخطاب المعلن على البحث عن توازن مفقود في المشهد السياسي الحالي أمّا في مضمونها فتشير التصريحات إلى مساعي أخرى.
بعد أن إنتشرت أخبار الجلسات و التحضيرات و المشاورات خرج نجيب الشابي متحدّثا مجددا عن جبهة سياسيّة “ضدّ النهضة” مضيفا أن المشاورات تخص بالأساس من أطلق عليها إسم القوى الديمقراطية التقدّمية و ذكر من بينها آفاق تونس و نداء تونس و حركة مشروع تونس و الإتحاد الوطني الحرّ مشددا على ضرورة تشكيل “الجيش الأكبر” كما أطلق عليه لمواجهة النهضة في الإستحقاقات القادمة.للبحث عن طبيعة هذه المشاورات و غاياتها التي تحدّث عنها الشابي حاولت الشاهد البحث عن مواقف و آراء مختلفالأطراف أو بعضها التي وردت على لسانه.
الصحبي بن فرج (مشروع تونس): لا علم لنا بالمبادرة .
القيادي في حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج أكد أن لا علم له بهذه المبادرة التي تحدث عنها السياسي نجيب الشابي مؤكدا أن “خوض المعركة” ضد النهضة لم يعد هدفا انتخابي وأنه شعار “أكل عليه الدهر وشرب”.
و أضاف الصحبي بن فرج في تصريح “للشاهد” أن من الأجدر طرح برنامج سياسي واضح ومقنع لمنافسة جميع القوى السياسية في البلاد وليس حركة النهضة فقط، مؤكدا في ذات السياق، أن التكتل ضد النهضة أصبح شعار انتخابي انتخابي فضفاض لم يعد يصدقه التونسيون لن يجدى الصدى مستقبلا في تونس.
و تابع محدثنا أن المطلوب اليوم تقديم برنامج انتخابي يقنع ويخدم الناخب ومبادرة فعلية للم شمل العائلة الديمقراطية و ليس لمنافسة حركة النهضة أو على حساب الأحزاب الأخرى الموجود في الساحة السياسية التونسية.
محمد سعيدان (نداء تونس): لا علم لنا بالمبادرة .
النائب عن حركة نداء تونس محمد سعيدان أكد انه لم يتم التداول أو الحديث حول هذه المبادرة الذي تحدث عنها السياسي نجيب الشابي وأنهم لاعلم له بها ولم تبدأ أي مشاورات حولها، وأن حركة نداء تونس اليوم مهتمة فقط بالعمل على إعادة لم شمل الحزب وتوحيد صفوفه.
و أضاف محمد سعيدان في تصريح “للشاهد” أن هذا التصريح يلزم فقط من قاله في إشارة لأحمد نجيب الشابي مشيرا إلى أن دخول الانتخابات لهزم حزب معين لم تعد صالحة في تونس وأنها ذهبت مع سنة 2014.
كما اكد محدثنا أن الناخب اليوم سيحاسب السياسي على برنامجه الانتخابي، وماذا لذي تمتطبيقه من البرنامج السابق وماذا سيقدم له في المستقبل، وهو ما يعني التخلي عن الشعارات المعهودة والتحضير لبرامج واضحة و مقنعة.
المصدر-الشاهد