قطر و إيطاليا تدعوان لتنسيق دولي يحقق الاستقرار في ليبيا

أكدت قطر وايطاليا “أهمية التنسيق الدولي لدعم التعايش والسلام والاستقرار في ليبيا بما يحقق مصلحة الشعب الليبي ويضعها فوق كل اعتبار

جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين عقب لقاء جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس وزراء ايطاليا جوزيبي كونتي في روما، الإثنين، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وعبر آل ثاني خلال اللقاء عن “قلق بلاده من التصعيد العسكري الخطير (في ليبيا) الذي يقوده الجنرال (خليفة) حفتر”.

وقال إن “مثل هذه التصرفات لا تأخذ المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي في الحسبان”، محذرا من “تداعيات وخيمة لها على الصعيدين المحلي والدولي” بحسب ذات المصدر

وشدد وزير الخارجية القطري على “ضرورة احترام الميليشيات العسكرية للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتوقفها فورا عن المحاولات العابثة لعرقلة جهود إتمام الحوار الليبي الجامع”.

من جانبه، قال كونتي، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء مع آل ثاني: “نريد وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا”، حسب وكالة أنباء “آكي” الإيطالية.

كما أعرب عن الأمل في انسحاب قوات حفتر من جنوب العاصمة طرابلس.

ولاحقا وعبر تغريدة على “تويتر”، صباح الثلاثاء، حذر وزير الخارجية القطري من أن “تصرفات المليشيات العسكرية بقيادة حفتر في ليبيا تعرقل في المقام الأول الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبي الوطني”.

وأضاف: “يجب أن تعي الأيادي العابثة خطورة هذا التصعيد العسكري وأن تضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار”.

كان آل ثاني التقى في روما نظيره الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، الإثنين؛ حيث ناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأوضاع في ليبيا.

ووصل آل ثاني إلى روما الإثنين في زيارة غير محددة المدة.

وتشهد العاصمة الليبية، منذ 4 أفريل الجاري، مواجهات بين قوات حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، والتي أطلقت عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة “الوفاق الوطني”.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *