قضيَة الإمام علي غربال : كشف حساب للشبهات صلب وزارة الشؤون الدينية

مغرب نيوز- منية العيَادي

أثارت قضيَة إمام جامع حي النَصر المعزول الخطيب  علي غربال جدلا واسعا و لازالت تلقي بضلالها إلى اليوم  لما كشفته من لبس داخل وزارة الشؤون الدينية و استهانتها بل و تورَطها في تسفير أكثر من 3000 آلاف شاب تونسي للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا تحت مسمَى الجهاد.

انتقاد لشبكات التَسفير للجهاد في سوريا ثمَ عزل

24 ساعة كانت كافية لعزل الإمام الخطيب الشَيخ علي غربال بعد انتقاده لشبكات تسفير الجهاديين إلى سوريا في خطبة عيد الفطر الماضي و إفادته بأن جامع السلام بحي النَصر2 كان بؤرة لتسفير الشباب إلى سوريا بإسم الجهاد وإستقطاب الإرهابيين.

الإمام  كشف المستور و سمَى الأشياء بمسمَياتها ممَن أفتوا بما يسمّى بالجهاد في سوريا وسحبوا عددا من الشباب التونسي إلى دوَامة الإرهاب و قال بأنَه يتم دعمهم وترقيتهم و استنكر أنَ  من أفتوا لأولئك الشباب ومن سهَل لهم الخروج  و موّل تسفيرهم و لا يزالون في بلادنا ينعمون بالعيش الكريم وبالسيارات الفاخرة رغم أنهم كانوا سببا في حرقة أكباد الآلاف من الأمهات والآباء .

كما ذكر أن ذات الشخص أو الشيخ (مختار النابلي)  الذي كان أفتى صراحة على القنوات التلفزية بـ”الجهاد” في سوريا تحصل على دكتوراه من جامعة الزيتونة وتحت اشراف نور الدين الخادمي و أنه يدرّس الآن في جامعة الزيتونة ويدير العديد من الجمعيات والمدارس الخاصة وحتى رياض الأطفال المرخَص لها و سط صمت الدَولة  و من دون أدنى مراقبة.

تورَط وزارة الشَؤون الدَينية 

قضيَة تطرح أكثر من إشكال حول وزارة الشَؤون الدينية و الإخلالات التي تشوب حولها خاصَة بعد اتهام الإمام لها بالتقصير في مقاومة الإرهاب، و كشفه بأنها مخترقة من بعض حملة الفكر المتطرف حيث أشار مؤخَرا إلى أن هنالك  مواطن خلل وشبهات الفساد في وزارة الشؤون الدينية و اعتبر أنها وزارة لا تدار بعقلية المؤسسات وإنما تدار بعقلية الولاءات والمحاباة و استغلال مواردها لأغراض شخصية فلا لجان تجتمع و لا ملفات إدارية تدرس ولا مناشير تحدد الضوابط والحقوق والواجبات و قال إن  حجم الفساد والإختراق صلب الوزارة بلغ ذروته.

و قال إنَ سياسة الوزارة لا تقبل النَقد و هي ضدَ كل من يختلف معها أو يكون له أي نشاط نقابي و تتعامل مع منتقديها إمَا بالنقل التَعسَفي أو العزل بينما يتمتَع الشَق الموالي للوزير بسياسة المحاباة و المحسوبية  مشيرا إلى أن الجائزة الكبرى على غرار الحج والعمرة والبعثات والترقيات والخطط الوظيفية كانت تمنح لأصدقاء واقارب الوزير .

كما كشف عن إخلالات كثيرة في التَسيير الإداري صلب هياكل الوزارة اضافة الى عقد صفقات لإسداء خدمات دون طلب استشارة أو عروض وإنما بطرق التفاوض المباشر مع شركة انتاج على ملك صديق شخصي للوزير تكفل بالتغطية الإعلامية لأغلب أنشطة الوزير وتنقلاته وبالومضات الإشهارية لحملة “غدوة خير” التي  قال غربال أن الإجراأت التي إتخذتها الوزارة في تلك الحملة  لم تُنجز أغلبيتها.و أكَد أنَ هذه الصفقة تحوم حولها عديد الشبهات مثل صفقة التسويق والتحضير لإحتفالية مرور 1450 سنة على نزول القرآن الكريم داعيا رئاسة الحكومة و وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة و مقاومة الفساد  والهيئة العليا لمحاربة الفساد و منظمة “أنا يقظ” وغيرها من المؤسسات التي تعنى بمحاربة الفساد بالتحقيق والتثبَت في تلك الشبهات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *