لا حديث للإيطاليين منذ صباح الأمس على مواقع التواصل الإجتماعي إلّا عن الشرطيين الذين نجحا في قتل منفذ هجوم برلين الإرهابي التونسي أنيس العامري، وقد انتشرت بسرعة صفحات تحمل اسميهما لشكرهما على ما قاما به.
الشرطيان هما كريستيان موفيو الذي أوقف العامري وطلب منه الاستظهار بوثائق هويته كإجراء روتيني ليتفاجأ به يستلّ مسدسا من حقيبته ويصيبه برصاصات استقرت أحدها في كتفه ثمّ يفرّ هاربا.
أمّا الشرطي الثاني فهو لوكا سكاتا الذي قام بمطاردة العامري وتبادل معه إطلاق النار قبل أن يرديه قتيلا في أحد شوارع ميلانو.
وقام آلاف الإيطاليين بتهنئة الشرطيين معتبرين أنّهما قاما بإنقاذهم من “خطر محدق” بالتزامن مع فترة الأعياد، ونجحا في القضاء على إرهابي نفّذ منذ أيّام هجوما بشعا في برلين تسبب في مقتل 12 شخصا وجرح أكثر حوالي 49 آخرين في عملية دهس بالشاحنة شبيهة بعملية نيس الفرنسية.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيليوني قد شكر بدوره الشرطيين خلال الندور الصحفية التي عقدها بعد مقتل أنيس العامري، مثنيا على شجاعتهما.
وأكّدت صفحات تابعة للشرطة الإيطالية أنّ لوكا سكاتا الذي قتل العامري أو “سفاح برلين” كما أطلقت عليه، هو ضابط شرطة جديد ما يزال في مرحلة التدريب لم تتجاوز خبرته الـ9 أشهر، كان يعمل في مدينة كانيكاتي الإيطالية قبل أن يُنقل إلى ميلانو في نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وكتب سكاتا مازحا على صفحته على الفايسبوك تعليقا على الحادثة “منذ اليوم.. ستكون ميلانو أكثر أمنا”.
وقد أنقذت السترة الواقية من الرصاص حياة كريستيان موفيو (الشرطي الذي طلب من العامري وثائق هويته)، وأصيب برصاصة على مستوى الكتف لكن حالته مستقرة حسب ما أكدته وسائل إعلام إيطالية في وقت لاحق.
وكان منفذ العملية الإرهابية في سوق الكريسماس أنيس العماري قد غادر برلين متوجها إلى فرنسا ومن هناك ركب قطارا متجها إلى ميلانو، حيث وصل الساعة الواحدة صباح الجمعة، ثمّ تنقل إلى منطقة في شمال المدينة حوالي الساعة الثالثة صباحا أين استوقفه الشرطيان الإيطاليين.