قبل يومين على انطلاق على الموسم الرياضي 2017/2018،عقدت الجامعة التونسية لكرة القدم الأحد الجلسة العامة العادية للأندية المحترفة بمشاركة 31 فريقا من مجموع 34 ناديا ضمن الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية.
وكانت الجلسة فرصة للجامعة التونسية لتكريم الفرق التونسية المتألّقة فضلا عن الحكّم والحكمات فريق الترجي الرياضي التونسي المتوّج حديثا بالبطولة العربية وذلك بحضور وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني.
وتضمّنت أشغال هذه الجلسة المصادقة على جملة من القوانين العامة والخاصة بكرة القدم المحترفة من ذلك عقود اللاعبين وإجراءات الانتداب في علاقتها بالموازنات المالية للأندية فضلا عن عرض أهم التنقيحات التي عرفتها المجلة التأديبية والقوانين العامة والقوانين الرياضية لموسم 2017-2018.
وأكّدت ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة على حرص سلطة الإشراف على ضمان حق المواطن التونسي في متابعة المباريات الرياضية عامة ومقابلات البطولة الوطنية لكرة القدم على وجه الخصوص مشيرة إلى وجود مساع تبذل في الوقت الراهن من اجل تذليل الصعوبات القائمة وتقريب وجهات النظر بين الجامعة التونسية لكرة القدم والتلفزة التونسية.
وأضافت الوزيرة أنّ الدستور التونسي يقر بدور الدولة في خدمة المواطن الذي يبقى من حقه متابعة المباريات الرياضية قائلة “نسعى كوزارة إلى ضمان هذا الحق لاسيما وأن الجامعة مرفق عام والتلفزة التونسية بدورها إعلام عمومي وبالتالي هناك أرضية مشتركة تفرض علينا تذليل العراقيل الراهنة وهو ما لاحظته لدى رئيس الجامعة والإدارة العامة للتلفزة واعتقد أن هناك أمل للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن خلال الساعة القادمة طالما وان الهدف المتفق عليه من الجميع هو خدمة المواطن التونسي”.
ومن جهة أخرى، أشارت ماجدولين الشارني إلى ان هناك تعويل على مختلف الاطراف المتدخلة من اجل اعادة الجماهير الرياضية للمدارج بمناسبة انطلاق الموسم الرياضي 2017-2018 بعد ان بلغت نسبة الحضور الجماهيري 60 بالمائة في الموسم الماضي مؤكدة في نفس الوقت حرص الوزارة على مساعدة الاندية على الايفاء بالتزاماتها المالية من خلال ضبط رزنامة دقيقة تخص مواعيد صرف المنح المتأتية من الوزارة من خلال اتفاق مشترك مع وزارة المالية في هذا الخصوص.
وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم قال إن كرة القدم التونسية حققت أشواطا هامة من التطور على جميع الأصعدة سواء من خلال التموقع المتميز للبطولة التونسية عربيا وإفريقيا واحتلالها المركز 23 دوليا أو من خلال تألق الأندية التونسية في مختلف المسابقات القارية بعد ان ضمنت 4 فرق تأهلها إلى الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا (الترجي الرياضي والنجم الساحلي) وكاس الاتحاد الإفريقي (النادي الافريقي والنادي الصفاقسي) إلى جانب إحراز الترجي الرياضي لقب البطولة العربية للأندية.
وأكد الجريء أن هذا التطور تحقق في ظرف تعيش فيه الجامعة صعوبات مالية بفعل تراجع دعم الدولة وتضاءل التمويل العمومي المخصص للجمعيات والجامعة مقارنة بعدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تنال دعما يساوي عشرات الإضعاف.
وقال في هذا السياق “رغم هذا الوضع الدقيق فقد بذلت الجامعة جهودا جبارة لتحسين موازنتها المالية ولعل تراجع حجم الديون يقيم الدليل على نجاعة مجهوداتنا بالإضافة الى تحسن مؤشرات مشاركة مختلف المنتخبات الوطنية في المحافل الاقليمية والقارية”.