في تصريح صحفي له في العاصمة الإيطالية روما: وزير الخارجية التركي: سلامة ووحدة ليبيا هي من أولويات أنقرة

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن سلامة ووحدة الأراضي الليبية واستقرارها، كانت وستكون من أولويات بلاده، معربًا عن أسفه وحزنه إزاء الصراعات التي شكلت خطرًا على وحدة ليبيا.

جاء ذلك في تصريح صحفي لجاويش أوغلو، اليوم الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، عقب بيان مشترك صدر عن المشاركين في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، حيث أعرب الوزير التركي، عن امتنانه من الإجماع بين الدول المشاركة حول البيان المشترك.

وأكد جاويش أوغلو، أن المؤتمر، أتاح لهم فرصة بحث وتقييم المساعدات التي قدمت، والتي ستقدم إلى ليبيا، في سبيل خروجها من الأزمة السياسية الراهنة.

وأوضح، أن أنقرة دعمت كل المبادرات الإيجابية التي من شأنها أن تضع حدًا للأزمة الليبية، خلال هذه المرحلة، موضحًا أنهم بذلوا جهودًا لجمع الأطراف في ليبيا في هذا الإطار.

وأفاد جاويش أوغلو، أن تركيا ستدعم الأطراف الليبية التي اتفقت على التسوية السياسية في المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية المرحلة القادمة في تاريخ ذلك البلد.

وأضاف “قبل كل شيء، مهم جداً إرساء الأمن في ليبيا، ويقع على عاتق الأمم المتحدة والدول المشاركة في هذا المؤتمر مسؤولية كبيرة في هذا الإطار، لذا يجب علينا دعم إنشاء المؤسسات الديمقراطية داخل ليبيا وتعزيز المتواجدة فيها في الوقت الراهن”.

وأردف “للأسف الشديد تنظيم داعش متواجد في ليبيا أيضًا، وعلينا اتخاذ خطوات صارمة واستراتيجية نتبعها للقضاء عليه هناك (ليبيا)، وقلت ذلك في المؤتمر، علينا ألا نكرر الأخطاء التي اتبعناها في سوريا والعراق، لذا على جميع الدول توحيد جهودها في سبيل القضاء على داعش هناك”.

وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة دعم ليبيا اقتصاديًا، مضيفًا “ستوقع الأطراف الليبية اتفاق التسوية السياسية في 16 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وفي حال عدم حدوث عقبات تقنية أعتقد أنه لن يكون هناك عائق سياسي لتوقيعها”.

وبيّن الوزير التركي أن هنالك مجموعات ليبية لم تشارك في المؤتمر مؤكدأ أن الجهود التركية ماضية في إقناع تلك المجموعات للمشاركة في توقيع الاتفاق.

ولفت إلى أن هناك ميليشات تتقاتل فيما بينها في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدًا أن أنقرة جمعت تلك الميلشيات على طاولة حوار سابقًا، معربًا عن استعداد بلاده لجمعها مرة ثانية، وذلك في سبيل تحقيق وقف إطلاق نار في أرجاء ليبيا.

وفي هذا الإطار أفاد جاويش أوغلو، أن تركيا ستشكل مجموعة عمل لإقناع تلك الميليشيات للتوقيع على الاتفاق.

وكان جاويش أوغلو، قال في وقت سابق اليوم، خلال المؤتمر، الذي بدأ اليوم الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وزراء 17 دولة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، “إن الوضع الحالي في ليبيا، لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، مؤكداً دعم بلاده لأي حل سياسي شامل فيها”، مضيفاً أن بلاده “تدعم تأسيس ليبيا مستقرة وآمنة، تحتضن كافة مواطنيها”، مشيراً إلى ضرورة حماية وحدة الأراضي الليبية.

وجاء اجتماع روما، قبيل أيام على توقيع الأطراف الليبية، اتفاقاً نهائياً لتشكيل حكومة وفاق وطني في الـ 16 من ديسمبر/كانون أوّل الجاري.

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، تغرق ليبيا في صراعات مسلحة وفوضى سياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *