قال الكاتب العام لنقابة الثانوي واحد المترشحين لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل لسعد اليعقوبي ان المرحلة الثانية من المشاورات لتشكيل حكومة الرباعي الجديد بدأت بفارق بينالحكومة السابقة والآتية وهو ان المكتب التنفيذي للاتحاد قرر وبعيدا عن هياكله وسلطة قراره ان يكون شريكا في تشكيل الحكومة الحالية.
واعتبر لسعد اليعقوبي في تدوينة فايسبوكية ان محمد الطرابلسي وأسماء أخرى قدمت باسم الاتحاد وان اسماء أخرى ستتم تزكيتها وأخرى سيرفع المكتب التنفيذي الفيتو في وجهها.
ووصف اليعقوبي موقف الاتحاد من حكومة الشاهد بالتزكية المقنعة لرئيس حكومة معتبرا في ذات السياق انه لو ثبت تمثيل الشاهد للولايات المتحدة في مؤتمر دولي سابق ستكون فضيحة القرن متسائلا في ذات السياق ماهي الالتزامات التي عقدت باسمنا وبأسم الشغالين لأنه وبكل بساطة في السياسة اي التزام يقابله التزام مقابل.
هكذا موقف رد عليه الامين العام المساعد والناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري بالقول ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يشارك في الحكومة القادمة وكل ما في الامر ان دوره سيقتصر على استشارته في الاسماء المطروحة على رئيس الحكومة المكلف.
وأضاف الطاهري في تصريح لـ”الصباح” ان الاتحاد لم يقدم أي اسم لتولي حقيبة وزارية كما يروج البعض لذلك كما انه لم يتلق أية أسماء من قبل الحكومة وكل ما يقال هو من باب الإشاعة لا غير.
من جهة اخرى ورغم وضوح موقف الجبهة الشعبية برفضها لحضور المشاورات والمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية فان حزب الوطنيين الموحد دخل هو الاخر في حالة من الفعل وردة الفعل تجاه الساعين للالتحاق بحكومة يوسف الشاهد حيث اصدر الحزب بيانا جدد فيه تمسكه بموقفه الرافض للمشاركة في حكومة يوسف الشاهد ورفضه الدخول في أية مشاورات حـولها كما اكد الحزب عدم علمه بالّلقاء الذي جمع بين الشاهد والقيادي منجي الرحوي.
وقد عقّب نائب رئيس الحزب محمد جمور في تصريح له لـشمس اف ام بأن موقف حزب الوطد هو نفسه موقف الجبهة الشعبية الذي ينص على عدم المشاركــة فى مشاورات حكومة الوحدة الوطنية .
وتابع قائلا بعض الكواليس تشير إلى أن الرحوي عُرضت عليه حقيبة وزارية مضيفا نحن فى حزب الوطد لدينا بوصلــة تتمثل فى الجبهة الشعبية، ومن يخرج عن هذه البوصلة فهو الخاسر وسوف يكون بدون عنوان .
وحول الموقف الرسمي للحزب قال جمورحزب الوطد لديه هياكل ومكتب سياسي وأي قيادي بما فى ذلك الامين العام اذا اتخذ مواقف تتعارض مع مواقف الحزب فهناك هياكل سوف تحاسبه.
من جهة اخرى جددت حركة النهضة موقفها أول أمس بمدينة باجة بتأكيد رئيس الحركة راشد الغنوشي على ان الحركة لن تقبل بتمثيلية لا تتماشى وحجمها النيابي دون ان يعني ذلك القيام بعملية قسمة حسابية مضبوطة.
ويتطابق موقف الغنوشي مع مخرجات اجتماع مجلس الشورى في نسخته الاخيرة حين اعتبر رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني ان الحركة لن تقبل بتمثيلية لا تتماشى ونسبة تواجدها بالمجلس النيابي.
ويذكر ان حزب نداء تونس وعلى لسان رئيس الكتلة النيابية قد اعرب عن موقفه مما اسماه بضبابية التعامل الاتصالي لرئيس الحكومة الذي يتعامل مع عدد من الندائيين خارج هياكل الحزب.
وقد أعرب طوبال في تصريح لـ”الصباح” أن النداء يتعامل بجدية مع الملفات المطروحة امام الشاهد وهو ما سيضمن دفعا لإنجاح الحكومة القادمة.