فيصل القاسم: كاميرون رحل بإرادة الشعب البريطاني فيما رحل الشعب السوري ليبقى الأسد!

علّق الإعلامي  فيصل القاسم الإعلامي البارز في قناة الجزيرة على عزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استقالته من منصبه بحلول أكتوبر القادم بعد أن أيّد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء  الخميس الماضي.

وقال القاسم في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”: “في بريطانيا عندما قال الشعب: (لا) رحل كاميرون فوراً، وفي سوريا عندما قال الشعب (لا) رحل الشعب وبقي الأسد”.

13528862_502344896637142_6465971811624891535_n

وأضاف إعلامي الجزيرة في منشور آخر تعقيباً على التطورات في بريطانيا، “من اتخذ قرار السماح لدول أوروبا الشرقية بالانضمام إلى الاتحاد الاوروبي هو المسؤول مباشرة عن خروج بريطانيا من الاتحاد اليوم. كان قراراً أخرق بامتياز.ولم يكن مدروساً.

13512005_502344903303808_6576193764946677382_n

وتابع متسائلاً: “ألم يعلم الأوربيون عندما سمحوا لدول أوروبا الفقيرة بدخول الاتحاد أنهم سيدفعون نفقاتها وتحمل أعبائها؟ وإذا انهار الاتحاد فسيكون بسبب لعنة انضمام اوروبا الشرقية. خروج بريطانيا يقول لنا: لا للعولمة ولا للاتحاد. الأغنياء يجب أن لا يسمحوا للفقراء بدخول بلدانهم”.

 

وفي تعليق آخر، قال فيصل: “رئيس الوزراء البريطاني كاميرون استقال نزولاً عند رغبة واحد بالمائة من الشعب البريطاني. فقد زاد عدد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي عن عدد المعارضين فقط واحد بالمائة من البريطانيين. وبشار الأسد أنزل الجيش لمواجهة ثلاثة أرباع الشعب السوري الذين عارضوه”.

13512002_502344899970475_6345390595265394523_n

ووصف الشعوب العربية بالنائمة، مردفاً: “عندما اقارن كيف يعامل الزعيم الأوربي شعبه وكيف يعاملنا بشار الأسدوأمثاله في العالم العربي:من الخطأ أن يقولوا عنا: شعوب نامية.نحن شعوب نائمة”.

13524309_502344926637139_9151862015210385425_n

وسخر القاسم من الشبيحة الذين يظهرون كلما استقال زعيم دولي قائلين: “انتم راحلون والاسد باقي! معلقاً عليهم: “ههههههه، ألم يشاهدوا كيف استدعى وزير الدفاع الروسي رئيسهم الى قاعدة حميميم دون ان يعلم بشار حتى باسم المسؤول الروسي الذي يريد لقاءه؟ ألم يسمعوا بشار وهو يقول: انه متفاجئ ولم يتوقع ان يقابل وزير الدفاع الروسي نفسه؟

13537645_502344929970472_8682307940572099220_n

مبروك عليكم صمود طرطوركم ليصبح فعلاً ذيل كلب حقيقياً كما وصفه الروس انفسهم”.

 

وكان كاميرون دعا أبناء وطنه للتصويت لصالح البقاء، إلا أن هذه المناشدة لم تتحقق على أرض الواقع، وسط تأكيدات بأن نتيجة التصويت هذه ستؤدي قطعا إلى مغادرته منصبه رغم أنه قال إنه سيبقى.

 

وبحسب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الجمعة، فإن 51.9% من الناخبين البريطانيين (ما يعادل 17.4 مليون شخص) صوتوا لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 43 عاما، مقابل 48.1% (16.1 مليونا) عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *